responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 3  صفحه : 1019

(1) صلّى اللّه عليه و سلّم، ثم انصرف إلى هرقل فذكر له ذلك، فدعا قومه إلى التصديق به، فأبوا حتى خافهم على ملكه، و هو فى موضعه لم يتحرّك و لم يزحف. و كان الذي خبّر النبىّ صلّى اللّه عليه و سلّم- من بعثته أصحابه و دنوّه إلى أدنى الشام- باطلا، و لم يرد ذلك و لم يهمّ به.

و شاور رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )فى التقدّم، فقال عمر بن الخطّاب رضى اللّه عنه: إن كنت أمرت بالمسير فسر! قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: لو أمرت به ما استشرتكم فيه! قال: يا رسول اللّه، فإنّ للروم جموعا كثيرة، و ليس بها أحد من أهل الإسلام، و قد دنوت منهم حيث ترى، و قد أفزعهم دنوّك، فلو رجعت هذه السّنة حتى ترى، أو يحدث اللّه عزّ و جلّ لك فى ذلك أمرا.

قالوا: و هاجت ريح شديدة بتبوك، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم:

هذا لموت منافق عظيم النّفاق.

قال: فقدموا المدينة فوجدوا منافقا قد مات عظيم النّفاق.

قال: و أتى رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )بجبنة بتبوك فقالوا:

يا رسول اللّه، إنّ هذا طعام تصنعه فارس، و إنّا نخشى أن يكون فيه ميتة. فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: ضعوا فيه السكّين و اذكروا اسم اللّه!

قال: و أهدى رجل من قضاعة إلى النبىّ ( صلّى اللّه عليه و سلم )فرسا، فأعطاه رجلا من الأنصار، و أمره أن يربطه حياله استئناسا بصهيله، فلم يزل كذلك حتى قدم رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )المدينة ففقد صهيل الفرس فسأل عنه صاحبه فقال: خصيته يا رسول اللّه! قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: فإنّ الخيل فى نواصيها الخير إلى يوم القيامة، اتخذوا من نسلها

نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 3  صفحه : 1019
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست