نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 2 صفحه : 846
(1) الجاهليّة ثم شدّه الإسلام، و كان أوّل قتيل و داه رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )فى الإسلام.
قال: و حدّثنى ابن أبى الزّناد، عن عبد الرحمن بن حرملة، عن ابن المسيّب، قال: أمر رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )بنى كعب، فأعطوا القتيل مائة من الإبل. قالوا: و جاءت الظّهر، فأمر رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )بلالا أن يؤذّن بالظّهر فوق ظهر الكعبة يومئذ، و قريش فوق رءوس الجبال، و قد فرّ وجوههم [1] و تغيّبوا خوفا أن يقتلوا، فمنهم من يطلب الأمان، و منهم من قد أومن. فلمّا أذّن بلال و رفع صوته كأشدّ ما يكون، فلما بلغ «أشهد أنّ محمّدا رسول اللّه»، تقول جويرية بنت أبى جهل: قد لعمري رفع لك ذكرك! أمّا الصلاة فسنصلّى، و اللّه لا نحبّ من قتل الأحبّة أبدا، و لقد كان جاء أبى الذي جاء محمّدا من النّبوّة فردّها و لم يرد خلاف قومه. و قال خالد بن أسيد: الحمد للّه الذي أكرم أبى فلم يسمع هذا اليوم! و قال الحارث بن هشام: وا ثكلاه! ليتني متّ قبل هذا اليوم، أسمع بلالا ينهق فوق الكعبة! و قال الحكم بن أبى العاص: هذا و اللّه الحدث العظيم أن يصيح عبد بنى جمح على بنيّة أبى طلحة. قال سهيل بن عمرو:
إن كان هذا سخط اللّه فسيغيّره، و إن كان رضاء اللّه فسيقرّه. و قال أبو سفيان:
أمّا أنا فلا أقول شيئا، لو قلت شيئا لأخبرته هذه الحصاء! فأتى جبريل (عليه السلام) رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )فأخبره خبرهم.
قال: فحدّثنى موسى بن محمّد، عن أبيه، قال: قال سهيل بن عمرو: و لمّا دخل رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )مكّة و ظهر، انقحمت [2] بيتي