responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 2  صفحه : 833

(1) المسجد و الناس حوله، ثم أرسل بلالا إلى عثمان بن طلحة يأتيه بمفتاح الكعبة، فجاء بلال إلى عثمان فقال: إنّ رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )يأمرك أن تأتى بمفتاح الكعبة. قال عثمان: نعم. فخرج عثمان إلى أمّه و هي بنت شيبة، و رجع بلال إلى النبىّ ( صلّى اللّه عليه و سلم )فأخبره أنه قال نعم، ثم جلس بلال مع الناس. فقال عثمان لأمّه، و المفتاح يومئذ عندها:

يا أمّه، أعطنى المفتاح فإنّ رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )قد أرسل إلىّ و أمرنى أن آتى به إليه. فقالت أمّه: أعيذك باللّه أن تكون الذي تذهب مأثرة [1] قومه على يديه. قال: فو اللّه لتدفعنّه إلىّ أو ليأتينّك غيرى فيأخذه منك. فأدخلته فى حجزتها [2] و قالت: أى رجل يدخل يده هاهنا؟ فبيناهم على ذلك و هو يكلّمها إذ سمعت صوت أبى بكر و عمر فى الدار، و عمر رافع صوته حين رأى إبطاء عثمان: يا عثمان، اخرج إلىّ! فقالت أمّه: يا بنىّ، خذ المفتاح فأن تأخذه أنت أحب [إلىّ‌] من [أن‌] يأخذه تيم و عديّ.

قال: فأخذه عثمان فأتى رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )فناوله إياه، فلما ناوله بسط العباس بن عبد المطلّب يده فقال: يا نبىّ اللّه، بأبى أنت اجمع لنا الحجابة و السقاية. فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: أعطيكم ما ترزءون فيه، و لا أعطيكم ما ترزءون [3] منه.

و قد سمعت أيضا فى قبض المفتاح بوجه آخر.

قال: حدثني إسمعيل بن إبراهيم بن عقبة، عن نافع، عن ابن عمر،


[1] فى الأصل: «أن يكون الذي يذهب». و المأثرة: الخصلة المحمودة التي تتوارث و يتحدث بها.

(شرح أبى ذر، ص 371).

[2] حجزة السراويل: التي فيها التكة. (الصحاح، ص 869).

[3] قال أبو على: إنما معناه إنما أعطيتكم ما تمنون كالسقاية التي تحتاج إلى مؤن، فأما السدانة فيرزأ لها الناس بالبعث إليها، يعنى كسوة البيت. (شرح أبى ذر، ص 371).

نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 2  صفحه : 833
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست