نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 2 صفحه : 829
(1) قد ضرب لرسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )قبّة بالحجون من أدم، فأقبل رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )حتى انتهى إلى القبّة، و معه أم سلمة و ميمونة.
قال: حدّثنى معاوية بن عبد اللّه بن عبيد اللّه، عن أبيه، عن أبى رافع، قال: قيل للنبيّ صلّى اللّه عليه و سلّم: ألا تنزل منزلك من الشّعب؟ قال:
فهل ترك لنا عقيل [1] منزلا؟ و كان عقيل قد باع منزل رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )و منزل إخوته من الرجال و النساء بمكّة. فقيل لرسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: فانزل فى بعض بيوت مكّة فى غير منازلك! فأبى رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )و قال: لا أدخل البيوت. فلم يزل مضطربا بالحجون لم يدخل بيتا، و كان يأتى إلى المسجد من الحجون.
قال: و حدثنا ابن خديج، عن عطاء، قال: لمّا هاجر رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )إلى المدينة لم يدخل بيوت مكّة، فاضطرب بالأبطح فى عمرة القضية، و عام الفتح، و فى حجّته.
قال: و حدّثنى ابن أبى سبرة، عن محمّد بن جبير بن مطعم، عن أبيه، عن جدّه [2] قال: رأيت رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )مضطربا بالحجون فى الفتح، و يأتى لكلّ صلاة.
قالوا: و كانت أمّ هانئ بنت أبى طالب تحت هبيرة بن أبى وهب المخزومىّ، فلما كان يوم الفتح دخل عليها حموان لها- عبد اللّه بن أبى ربيعة المخزومي، و الحارث بن هشام- فاستجارا بها و قالا: نحن فى جوارك! فقالت:
نعم، أنتما فى جواري. قالت أم هانئ: فهما عندي إذ دخل علىّ فارسا، مدجّجا فى الحديد، و لا أعرفه، فقلت له: أنا بنت عمّ رسول اللّه صلّى اللّه