responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 2  صفحه : 804

(1) قد وافاها فى عشرة نفر من قومه، فساروا معه، فلمّا نزل قديد عقد الألوية و جعل الرايات. فلمّا رأى عيينة القبائل تأخذ الرايات و الألوية عضّ على أنامله، فقال أبو بكر: علام تندم؟ قال: على قومي ألّا يكونوا نفروا مع محمّد، فأين يريد محمّد يا أبا بكر؟ قال: حيث يشاء اللّه. فدخل رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )يومئذ مكّة بين الأقرع و عيينة.

قال: حدّثنى عبد الرحمن بن محمّد، عن عبد اللّه بن أبى بكر بن حزم، قال: لمّا سار رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )من العرج، فكان فيما بين العرج و الطّلوب [1]، نظر إلى كلبة تهرّ على أولادها و هم حولها يرضعونها، فأمر رجلا من أصحابه يقال له جعيل بن سراقة أن يقوم حذاءها، لا يعرض لها أحد من الجيش و لأولادها.

قال: حدّثنى معاذ بن محمّد، عن عبد اللّه بن سعد، قال: لمّا راح رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )من العرج تقدّمت أمامه جريدة [2] من خيل طليعة، تكون أمام المسلمين، فلمّا كانت بين العرج و الطّلوب أتوا بعين من هوازن إلى رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )فقالوا: يا رسول اللّه، رأيناه حين طلعنا عليه و هو على راحلته، فتغيّب عنّا فى وهدة [3]، ثم جاء فأوفى على نشز فقعد عليه، فركضنا إليه فأراد يهرب منّا، و إذا بعيره قد عقله أسفل من النّشز و هو يغيّبه، فقلنا: ممن أنت؟ قال: رجل من بنى غفار.

فقلنا: هم أهل هذا البلد. فقلنا: من أىّ بنى غفار أنت؟ فعيى [4] و لم‌


[1] الطلوب: ماء فى الطريق بين المدينة و مكة. (معجم ما استعجم، ص 454).

[2] الجريدة من الخيل: هي التي جردت من معظم الخيل لوجه. (أساس البلاغة، ص 116).

[3] الوهدة: الأرض المنخفضة. (القاموس المحيط، ج 1، ص 347).

[4] فى الأصل: «فعنى». و عيى فى منطقه، من العي، و هو خلاف البيان. (الصحاح، ص 2443).

نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 2  صفحه : 804
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست