نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 2 صفحه : 803
(1)
قال: حدّثنا هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، قال: لما نزل رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )بقديد قيل: هل لك فى بيض النساء و أدم الإبل؟
فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: إنّ اللّه تعالى حرّمها علىّ بصلة الرّحم و وكزهم فى لبّات [1] الإبل.
قال: حدّثنى الزّبير بن موسى، عن أبى الحويرث، عن النبي ( صلّى اللّه عليه و سلم )أنّه قال: إنّ اللّه حرّمهم علىّ ببرّ الوالد و وكزهم فى لبّات [2] الإبل.
قال: و حدّثنى قرّان بن محمد، عن عيسى بن عميلة الفزاري، قال: كان عيينة فى أهله بنجد فأتاه الخبر أنّ رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )يريد وجها، و قد تجمّعت العرب إليه، فخرج فى نفر من قومه حتى قدم المدينة، فيجد رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )قد خرج قبله بيومين، فسلك عن ركوبة فسبق إلى العرج، فوجده رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )بالعرج،
فلمّا نزل رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )العرج أتاه فقال: يا رسول اللّه، بلغني خروجك و من يجتمع إليك فأقبلت سريعا و لم أشعر فأجمع قومي فيكون لنا جلبة كثيرة، و لست أرى هيأة حرب، لا أرى ألوية و لا رايات! فالعمرة تريد؟ فلا أرى هيأة الإحرام! فأين وجهك يا رسول اللّه؟
قال: حيث يشاء اللّه.
و ذهب و سار معه، و وجد الأقرع بن حابس بالسّقيا،
[1] فى الأصل: «لباب». و قال ابن الأثير: لبات جمع لبة، و هي اللهزمة التي فوق الصدر و فيها تنحر الإبل. (النهاية، ج 4، ص 44).