responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 2  صفحه : 802

(1) بالعرج يصبّ الماء على رأسه و وجهه من العطش.

قال: و حدّثنى عبد الرحمن بن عبد العزيز، عن حكيم بن حكيم، عن أبى جعفر، عن جابر بن عبد اللّه، قال: لما كنا بالكديد بين الظّهر و العصر أخذ رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )إناء من ماء فى يده حتى رآه المسلمون، ثم أفطر تلك الساعة. و بلغ رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )أنّ قوما صاموا فقال: أولئك العصاة! و قال أبو سعيد الخدرىّ: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: إنّكم مصبّحو عدوّكم، و الفطر أقوى لكم!

قال ذلك بمرّ الظّهران. فلما نزل رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )العرج، و الناس لا يدرون أين توجّه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم، إلى قريش، أو إلى هوازن، أو إلى ثقيف! فهم يحبّون أن يعلموا، فجلس فى أصحابه بالعرج و هو يتحدّث، فقال كعب بن مالك:

آتى رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )فأعلم لكم علم وجهه. فجاء كعب فبرك بين يدي رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )على ركبتيه، ثم قال [1]:

قضينا من تهامة كلّ ريب‌ * * * و خيبر ثم أجممنا [2] السّيوفا

نسائلها و لو نطقت لقالت‌ * * * قواطعهنّ دوسا أو ثقيفا

فلست لحاضر إن لم تروها * * * بساحة داركم منها ألوفا

فننتزع الخيام ببطن وجّ [3] * * * و نترك دورهم منهم خلوفا

أنشدنيها أيّوب بن النّعمان، عن أبيه. قال: فتبسّم رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم، و لم يزد على ذلك. فجعل الناس يقولون: و اللّه ما بيّن لك رسول اللّه شيئا، ما ندري بمن يبدى، بقريش أو ثقيف أو هوازن.


[1] ذكر ابن إسحاق أبيات كعب هذه فى حديث الطائف. (السيرة النبوية، ج 4، ص 121).

[2] أجممنا: أرحنا. (شرح أبى ذر، ص 407).

[3] و ج: موضع بالطائف (معجم ما استعجم، ص 838).

نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 2  صفحه : 802
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست