responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 2  صفحه : 783

(1) إلى قومه فأراهم شجّته فثار الشّرّ مع ما كان بينهم، و ما تطلب بنو بكر من خزاعة من دمائها. فلمّا دخل شعبان على رأس اثنين و عشرين شهرا من صلح الحديبية تكلّمت بنو نفاثة من بنى بكر أشراف قريش- و اعتزلت بنو مدلج فلم ينقضوا العهد- أن يعينوا بالرجال و السلاح على عدوهم من خزاعة، و ذكّروهم القتلى الذين أصابت خزاعة لهم، و ضربوهم بأرحامهم، و أخبروهم بدخولهم معهم فى عقدهم و عهدهم، و ذهاب خزاعة إلى محمد فى عقده و عهده، فوجدوا القوم إلى ذلك سراعا إلّا أبا سفيان، لم يشاور فى ذلك و لم يعلم، و يقال: إنهم ذاكروه فأبى عليهم. و جعلت بنو نفاثة و بكر يقولون: إنما نحن! فأعانوهم بالسلاح و الكراع و الرجال و دسوا ذلك سرّا لئلا تحذر خزاعة، [فهم‌] آمنون غارّون بحال الموادعة و ما حجز الإسلام بينهم. ثم اتّعدت قريش الوتير موضعا بمن معها، فوافوا للميعاد، فيهم رجال من قريش من كبارهم متنكّرون منتقبون، صفوان بن أمية، و مكرز بن حفص بن الأخيف، و حويطب بن عبد العزّى، و أجلبوا معهم أرقّاءهم، و رأس بنى بكر نوفل بن معاوية الدّيلىّ، فبيتوا خزاعة ليلا و هم غارّون آمنون من عدوّهم، و لو كانوا يخافون هذا لكانوا على حذر و عدّة، فلم يزالوا يقتلونهم حتى انتهوا بهم إلى أنصاب الحرم، فقالوا: يا نوفل، إلهك، إلهك! قد دخلت الحرم! قال: لا إله لى اليوم، يا بنى بكر! قد كنتم تسرقون الحاجّ، أ فلا تدركون ثأركم من عدوّكم؟ لا يريد أحدكم يأتى امرأته حتى يستأذني، لا يؤخّر أحد منكم اليوم بعد يومه هذا من ثأره.

فلما انتهت خزاعة إلى الحرم، دخلت دار بديل بن ورقاء و دار رافع الخزاعيّين و انتهوا بهم فى عماية الصبح، و دخلت رؤساء قريش فى منازلهم و هم‌

نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 2  صفحه : 783
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست