نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 2 صفحه : 730
(1) يريدان الهجرة و القدوم على النبىّ ( صلّى اللّه عليه و سلم )إلى أن مرّ بهما فروة ابن هبيرة القشيرىّ يريد العمرة و هما يتقاولان، فأخبراه بما كانا فيه و ما يريدان. قال فروة: لو استأنيتم حتى تنظروا [1] ما يصنع قومه فى هذه المدّة التي هم فيها و آتيكم بخبرهم! فأخّروا القدوم على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم، و مضى فروة حتى قدم مكّة فتحسّب من أخبارهم، فإذا القوم على عداوة النبىّ صلّى اللّه عليه و سلّم، لا يريدون أن يدخلوا طائعين أبدا، فخبّرهم بما أوقع محمّد بأهل خيابر. قال فروة: و قد تركت رؤساء الضاحية على مثل ما أنتم عليه من العداوة لمحمّد. قالت قريش: فما الرأى، فأنت سيّد أهل الوبر؟ قال: نقضي هذه المدّة التي بينكم و بينه و نستجلب العرب [2]، ثم نغزوه فى عقر داره. و أقام أيّاما يجول فى مجالس قريش، و يسمع به نوفل بن معاوية الدّيلىّ، فنزل من باديته فأخبره بما قال لقريش، فقال نوفل: إذًا لأجد عندكم شيئا! قدمت الآن لمقدمك حيث بلغني، و لنا عدوّ قريب داره، و هم عيبة نصح محمّد لا يغيبون عليه حرفا من أمورنا.
قال: من هم؟ قال: خزاعة. قال: قبحت خزاعة، قعدت بها يمينها! قال فروة: فما ذا؟ قال: استنصر قريشا أن يعينونا عليهم. قال فروة:
فأنا أكفيكم. فلقى رؤساءهم، صفوان بن أمية، و عبد اللّه بن أبى ربيعة، و سهيل بن عمرو، فقال: ألا ترون ما ذا نزل بكم! إنكم رضيتم أن تدافعوا محمّدا بالراح. قالوا: فما نصنع؟ قال: تعينون نوفل بن معاوية على عدوّه و عدوّكم. قالوا: إذا يغزونا محمّد فى ما لا قبل لنا به فيوطئنا غلبة، و ننزل