responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 2  صفحه : 728

(1) إلينا حتى نزحف إلى محمّد جميعا، و هم يريدونك أو بعض أطرافك. قال:

فدعا رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )أبا بكر و عمر رضوان اللّه عليهما، فذكر لهما ذلك، فقالا جميعا: ابعث بشير بن سعد! فدعا رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )بشيرا فعقد له لواء، و بعث معه ثلاثمائة رجل، و أمرهم أن يسيروا الليل و يكمنوا النهار، و خرج معهم حسيل بن نويرة دليلا، فساروا الليل و كمنوا النهار حتى أتوا أسفل خيبر فنزلوا بسلاح [1]، ثم خرجوا من سلاح حتى دنوا من القوم، فقال لهم الدليل: بينكم و بين القوم ثلثا نهار أو نصفه، فإن أحببتم كمنتم و خرجت طليعة لكم حتى آتيكم بالخبر، و إن أحببتم سرنا جميعا. قالوا: بل نقدّمك. فقدّموه، فغاب عنهم ساعة ثم كرّ عليهم فقال: هذا أوائل سرحهم فهل لكم أن تغيروا عليهم؟ فاختلف أصحاب النبىّ ( صلّى اللّه عليه و سلم )فقال بعضهم: إن أغرنا الآن حذرنا الرجال و العطن. و قال آخرون: نغنم ما ظهر لنا ثم نطلب القوم. فشجعوا على النّعم، فأصابوا نعما كثيرا ملأوا منه أيديهم، و تفرّق الرّعاء و خرجوا سراعا، ثم حذروا الجمع فتفرّق الجمع و حذروا، و لحقوا بعلياء بلادهم، فخرج بشير بأصحابه حتى أتى محالّهم فيجدها و ليس بها أحد. فرجع بالنّعم حتى إذا كانوا بسلاح راجعين لقوا عينا لعيينة فقتلوه، ثم لقوا جمع عيينة، و عيينة لا يشعر بهم فناوشوهم، ثم انكشف جمع عيينة و تبعهم أصحاب النبىّ ( صلّى اللّه عليه و سلم )فأصابوا منهم رجلا أو رجلين فأسروهما أسرا، فقدموا بهما على النبىّ ( صلّى اللّه عليه و سلم )فأسلما فأرسلهما النبي صلّى اللّه عليه و سلّم.


[1] سلاح: موضع أسفل من خيبر. (معجم البلدان، ج 5، ص 101). و يقال له أيضا: سلاج بالجيم. (وفاء الوفا، ج 2، ص 323).

نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 2  صفحه : 728
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست