نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 2 صفحه : 725
(1) فقال: إنى خرجت فى إثر رجل جعل يتهكّم بى، حتى إذا دنوت و لحمته بالسيف قال: لا إله إلّا اللّه! فقال أميرنا: أغمدت سيفك؟ قال: لا و اللّه ما فعلت حتى أوردته شعوب. قال: قلنا: و اللّه بئس ما فعلت و ما جئت به، تقتل امرءا يقول لا إله إلّا اللّه! فندم و سقط فى يديه. قال: و استقنا النّعم و الشاء و الذّرّيّة، و كانت سهامهم عشرة أبعرة كلّ رجل، أو عدلها من الغنم.
و كان يحسب الجزور بعشرة من الغنم.
و حدّثنى شبل بن العلاء، عن إبراهيم بن حويّصة، عن أبيه، عن أسامة بن زيد، قال: كان أميرنا آخى بيني و بين أبى سعيد الخدرىّ.
قال أسامة: فلمّا أصبته وجدت فى نفسي من ذلك موجدة شديدة حتى رأيتنى و ما أقدر على أكل الطعام حتى قدمت المدينة، فأتيت رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )فقبّلنى و اعتنقني و اعتنقته، ثم قال لى: يا أسامة، خبّرنى عن غزاتك. قال: فجعل أسامة يخبره الخبر حتى انتهى إلى صاحبه الذي قتل، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: قتلته يا أسامة، و قد قال لا إله إلّا اللّه؟ قال: فجعلت أقول: يا رسول اللّه، إنما قالها تعوّذا من القتل. فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: ألا شققت قلبه فتعلم أ صادق هو أم كاذب [1]؟
قال أسامة: لا أقتل أحدا يقول لا إله إلّا اللّه. قال أسامة:
و تمنّيت أنّى لم أكن أسلمت إلّا يومئذ.
حدّثنى معمر بن راشد، عن الزّهرىّ، عن عطاء بن يزيد الليثىّ، عن عبيد اللّه بن عدىّ بن الخيار، عن المقداد بن عمرو قال: قلت: يا رسول اللّه! أ رأيت رجلا من الكفّار يقاتلني، و ضرب إحدى يدي بالسيف فقطعها،