responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 2  صفحه : 724

(1) السرّية حتى انتهى إلى مصاب بشير و أصحابه، و خرج معه علبة بن زيد.

حدّثنى أفلح بن سعيد، عن بشير بن محمّد بن عبد اللّه بن زيد، قال: كان مع غالب عقبة بن عمرو أبو مسعود، و كعب بن عجرة، و أسامة بن زيد، و علبة بن زيد، فلمّا دنا غالب منهم بعث الطلائع، فبعث علبة بن زيد فى عشرة ينظر إلى جماعة محالّهم، حتى أوفى على جماعة منهم ثم رجع إلى غالب فأخبره. فأقبل غالب يسير حتى إذا كان منهم بمنظر العين ليلا، و قد اجتلبوا و عطّنوا [1] و هدأوا، قام فحمد اللّه و أثنى عليه بما هو أهله، ثم قال: أما بعد، فإنى أوصيكم بتقوى اللّه وحده لا شريك له، و أن تطيعوني و لا تعصوني و لا تخالفوا لى أمرا، فإنه لا رأى لمن لا يطاع. ثم ألّف بينهم فقال: يا فلان أنت و فلان، يا فلان أنت و فلان- لا يفارق كلّ رجل زميله- و إياكم أن يرجع إلىّ أحدكم فأقول: أين فلان صاحبك؟ فيقول: لا أدرى، و إذا كبّرت فكبّروا. قال: فكبّر و كبّروا، و أخرجوا السيوف. قال: فأحطنا بالحاضر [و فى الحاضر] [2] نعم و قد عطّنوا مواشيهم، فخرج إلينا الرجال فقاتلوا ساعة، فوضعنا السيوف حيث شئنا منهم و نحن نصيح بشعارنا: أمت! أمت! و خرج أسامة بن زيد فى إثر رجل منهم يقال له نهيك بن مرداس فأبعد، و حوينا على الحاضر و قتلنا من قتلنا، و معنا النساء و الماشية، فقال أميرنا: أين أسامة بن زيد؟ فجاء بعد ساعة من الليل، فلامه أميرنا لائمة شديدة و قال: ألم تر إلى ما عهدت إليك؟


[1] أى سقوا الإبل ثم أناخوها و حبسوها عند الماء. (لسان العرب، ج 17، ص 158).

[2] فى الأصل: «و حاضر نعم».

نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 2  صفحه : 724
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست