نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 2 صفحه : 716
(1) قال: خرجت أنا و الزّبير، و المقداد بن عمرو، و سعيد بن زيد بن عمر بن نفيل إلى أموالنا بخيبر فطلعنا نتعاهدها، و كان أبو بكر يبعث من يطلعها و ينظر إليها، و كان عمر يفعل ذلك أيضا، فلمّا قدمنا خيبر تفرّقنا فى أموالنا.
فعدى علينا من جوف الليل و أنا نائم على فراشي فصرعت يداي فسألونى:
من صنع هذا بك؟ فقلت: لا أدرى، فأصلحوا أمر يدىّ! و قال غير سالم، عن ابن عمر، قال: سحروه بالليل و هو نائم على فراشه فكوّع حتى أصبح كأنه كان فى وثاق، و جاء أصحابه فأصلحوا من يديه، فقدم ابن عمر المدينة فأخبر أباه بما صنع به.
حدّثنى محمّد بن يحيى بن سهل بن أبى حثمة، عن أبيه، قال:
أقبل مظهّر بن رافع الحارثىّ بأعلاج من الشام يعملون له بأرضه و هم عشرة، فأقبل حتى نزل بهم خيبر فأقام بها ثلاثة أيّام، فيدخل بهم رجل من اليهود فقال: أنتم نصارى و نحن يهود و هؤلاء قوم عرب قد قهرونا بالسيف، و أنتم عشرة رجال أقبل رجل واحد منهم يسوقكم من أرض الخمر و الخير إلى الجهد و البؤس، و تكونون فى رقّ شديد، فإذا خرجتم من قريتنا فاقتلوه.
قالوا: ليس معنا سلاح. فدسّوا إليهم سكّينين أو ثلاثة. قال: فخرجوا فلمّا كانوا بثبار قال لأحدهم، و كان الذي يخدمه منهم: ناولني كذا و كذا.
فأقبلوا إليه جميعا قد شهروا سكاكينهم، فخرج مظهّر يعدو إلى سيفه و كان فى قراب راحلته، فلما انتهى إلى القراب لم يفتحه حتى بعجوا بطنه، ثم انصرفوا سراعا حتى قدموا خيبر على اليهود فآووهم و زوّدوهم و أعطوهم قوّة فلحقوا بالشام.
و جاء عمر الخبر بمقتل مظهّر بن رافع و ما صنعت اليهود، فقام عمر خطيبا بالناس فحمد اللّه و أثنى عليه ثم قال: أيّها الناس، إن
نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 2 صفحه : 716