responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 2  صفحه : 708

(1) و عباءتين فسترت بهما عليها [1] إلى شجرة فمشطتها و عطرتها، و أعرس بها رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )هناك. و كان رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )لمّا خرج من خيبر، و قرّب بعيرها و قد سترها النبىّ ( صلّى اللّه عليه و سلم )بثوبه، أدنى فخذه لتضع رجلها عليه، فأبت و وضعت ركبتها على فخذه، فلمّا بلغ ثبارا أراد أن يعرّس بها هناك، فأبت عليه حتى وجد فى نفسه، حتى بلغ الصّهباء فمال إلى دومة هناك فطاوعته، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم:

ما حملك على ما صنعت حين أردت أن أنزل بثبار- و ثبار على ستة أميال و الصّهباء على اثنى عشر ميلا- قالت: يا رسول اللّه خفت عليك قرب اليهود، فلمّا بعدت أمنت. فزادها عند النبىّ ( صلّى اللّه عليه و سلم )خيرا و علم أنها قد صدقته، و دخلت عليه مساء تلك الليلة، و أو لم رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )يومئذ عليها بالحيس [2] و السّويق و التمر، و كان قصاعهم الأنطاع [3] قد بسطت، فرئي رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )يأكل معهم على تلك الأنطاع. قالوا: و بات أبو أيّوب الأنصارىّ قريبا من قبّته آخذا بقائم السيف حتى أصبح، فلمّا خرج رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )بكرة فكبّر أبو أيّوب فقال: مالك يا أبا أيوب؟ فقال: يا رسول اللّه، دخلت بهذه الجارية و كنت قد قتلت أباها و إخوتها و عمومتها و زوجها و عامّة عشيرتها، فخفت أن تغتالك. فضحك رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )و قال له معروفا.

فلمّا نزل رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )المدينة أنزل صفيّة فى منزل الحارثة بن النّعمان، و انتقل حارثة عنها. و كانت عائشة و حفصة يدا واحدة

____________

[1] فى الأصل: «عليهما».

[2] الحيس: الطعام المتخذ من التمر و الأقط و السمن. (النهاية، ج 1، ص 274).

[3] الأنطاع: جمع نطع [بكسر النون‌] و هو بساط من الأديم. (القاموس المحيط، ج 3، ص 89).

نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 2  صفحه : 708
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست