responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 2  صفحه : 604

(1) قال: من قاتلك لم يكن من رأى ذوى رأينا و لا ذوى الأحلام منّا، بل كنّا له كارهين حين بلغنا و لم نعلم به، و كان من سفهائنا! فابعث إلينا بأصحابنا الذين أسرت أوّل مرة و الذين أسرت آخر مرّة! فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: إنّى غير مرسلهم حتى ترسل أصحابى.

قال سهيل:

أنصفتنا! فبعث سهيل بن عمرو و حويطب بن عبد العزّى و مكرز بن حفص إلى قريش الشّتيم بن عبد مناف التّيمىّ: إنكم حبستم رجالا من أصحاب محمد بينكم و بينهم أرحام، لم تقتلوهم و قد كنّا لذلك كارهين! و قد أبى محمّد أن يرسل من أسر من أصحابكم حتى ترسلوا أصحابه، و قد أنصفنا، و قد عرفتم أنّ محمّدا يطلق لكم أصحابكم. فبعثوا إليه بمن كان عندهم، و كانوا أحد عشر رجلا، و أرسل رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )أصحابهم الذين أسروا أول مرّة و آخر مرّة، فكان فيمن أسر أوّل مرّة عمرو بن أبى سفيان. و كان رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )يبايع الناس يومئذ تحت شجرة خضراء، و قد كان ممّا صنع اللّه للمسلمين أنّ رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )أمر مناديه فنادى: إنّ روح القدس قد نزل على الرسول و أمر بالبيعة، فاخرجوا على اسم اللّه فبايعوا. قال ابن عمر: فخرجت مع أبى و هو ينادى للبيعة، فلمّا فرغ من النداء أرسلنى أبى إلى النبىّ ( صلّى اللّه عليه و سلم )أخبره أنّى قد أذّنت الناس. قال عبد اللّه: فأرجع فأجد رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )يبايع الناس، فبايعته الثانية. قال عبد اللّه لعمر أن يرجع إلى النبىّ صلّى اللّه عليه و سلّم، فأذن له فرجع، و كان يمسك بيد النبي ( صلّى اللّه عليه و سلم )و هو يبايع. فلمّا نظرت قريش- سهيل بن عمرو، و حويطب ابن عبد العزّى و من كان معه، و عيون قريش- إلى ما رأت من سرعة الناس إلى البيعة و تشميرهم إلى الحرب، اشتدّ رعبهم و خوفهم و أسرعوا إلى القضيّة.

نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 2  صفحه : 604
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست