نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 2 صفحه : 605
(1) فلما رجع عثمان رضى اللّه عنه أتى به رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )إلى الشجرة فبايعه، و قد كان قبل ذلك حين بايع الناس قال: إنّ عثمان ذهب فى حاجة اللّه و حاجة رسوله، فأنا أبايع له! فضرب يمينه على شماله.
قال الواقدىّ: حدّثنى جابر بن سليم، عن صفوان بن عثمان، قال:
فكانت قريش قد أرسلت إلى عبد اللّه بن أبىّ: إن أحببت أن تدخل فتطوف بالبيت فافعل. و ابنه جالس عنده فقال له ابنه: يا أبت، أذكّرك اللّه أن تفضحنا فى كلّ موطن، تطوف بالبيت و لم يطف رسول اللّه؟ فأبى ابن أبىّ و قال: لا أطوف حتى يطوف رسول اللّه. فبلغ رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )كلامه ذلك فسر به. و رجع حويطب بن عبد العزّى و سهيل بن عمرو و مكرز بن حفص إلى قريش، فأخبروهم بما رأوا من سرعة أصحاب رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )إلى البيعة، و ما جعلوا له، فقال أهل الرأى منهم:
ليس خير من أن نصالح محمّدا على أن ينصرف عنّا عامه هذا و يرجع قابل، فيقيم ثلاثا و ينحر هديه و ينصرف، و يقيم ببلدنا و لا يدخل علينا. فأجمعوا [على] ذلك، فلمّا أجمعت قريش على الصّلح و الموادعة بعثوا سهيل بن عمرو و معه حويطب بن عبد العزّى و مكرز بن حفص و قالوا: ائت محمّدا فصالحه، و ليكن فى صلحك لا يدخل فى عامه هذا، فواللّه لا يتحدّث العرب أنّك دخلت علينا عنوة.
فأتى سهيل للنبيّ صلّى اللّه عليه و سلّم، فلما رآه النبي ( صلّى اللّه عليه و سلم )حين طلع قال: أراد القوم الصّلح.
فكلّم رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )فأطال الكلام، و تراجعوا، و ترافعت الأصوات و انخفضت.
فحدّثنى يعقوب بن محمّد، عن عبد الرحمن بن عبد اللّه، عن الحارث ابن عبد اللّه بن كعب، قال: سمعت أمّ عمارة تقول: إنى لأنظر إلى
نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 2 صفحه : 605