نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 2 صفحه : 512
(1) قريش. قالت الأوس الذين بقوا عند رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )لسعد:
يا أبا عمرو، إنّ رسول اللّه قد ولّاك الحكم، فأحسن فيهم و اذكر بلاءهم عندك. فقال سعد بن معاذ: أ ترضون بحكمي لبنى قريظة؟ قالوا: نعم، قد رضينا بحكمك و أنت غائب عنّا، اختيارا منّا لك و رجاء أن تمنّ علينا كما فعله غيرك فى حلفائه من قينقاع، و أثرنا عندك أثرنا، و أحوج ما كنّا اليوم إلى مجازاتك. فقال سعد: لا آلوكم جهدا. فقالوا: ما يعنى بقوله هذا؟ ثم قال: عليكم عهد اللّه و ميثاقه أنّ الحكم فيكم ما حكمت؟
قالوا: نعم. فقال سعد للناحية الأخرى التي فيها رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )و هو معرض عنها إجلالا لرسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: و على من هاهنا مثل ذلك؟ فقال رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )و من معه: نعم.
قال سعد: فإنى أحكم فيهم أن يقتل من جرت عليه الموسى، و تسبى النساء و الذّرّيّة، و تقسم الأموال. فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: لقد حكمت بحكم اللّه عزّ و جلّ من فوق سبعة أرقعة [1]. و كان سعد بن معاذ فى الليلة التي فى صبحها نزلت قريظة على حكم رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )قد دعا فقال: اللّهمّ، إن كنت أبقيت من حرب قريش شيئا فأبقنى لها، فإنه لا قوم أحبّ إلىّ أن أقاتل من قوم كذّبوا رسول اللّه، و آذوه و أخرجوه! و إن كانت الحرب قد وضعت أوزارها عنّا و عنهم فاجعله لى شهادة، و لا تمتنى حتى تقرّ عيني من بنى قريظة! فأقرّ اللّه عينه منهم. فأمر بالسّبى فسيقوا إلى دار أسامة بن زيد، و النساء و الذّرّيّة إلى دار ابنة الحارث [2]. و أمر رسول
[2] هي رملة بنت الحارث بن ثعلبة بن الحارث بن زيد. (شرح الزرقانى على المواهب اللدنية، ج 2، ص 164). و قال السهيلي: اسمها كيسة بنت الحارث بن كريز بن حبيب بن عبد شمس. (الروض الأنف، ج 2، ص 198).
نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 2 صفحه : 512