responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 2  صفحه : 511

(1) ( صلّى اللّه عليه و سلم )الحكم إلى سعد بن معاذ خرجت الأوس حتى جاءوه، فحملوه على حمار بشنذة [1] من ليف، و على الحمار قطيفة فوق الشّنذة و خطامه حبل من ليف. فخرجوا حوله يقولون: يا أبا عمرو، إنّ رسول اللّه قد ولّاك أمر مواليك لتحسن فيهم فأحسن، فقد رأيت ابن أبىّ و ما صنع فى حلفائه. و الضّحّاك بن خليفة يقول: يا أبا عمرو، مواليك، مواليك! قد منعوك فى المواطن كلّها، و اختاروك على من سواك و رجوا عياذك [2]، و لهم جمال و عدد. و قال سلمة بن سلامة بن وقش: يا أبا عمرو، أحسن فى مواليك و حلفائك، إنّ رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )يحبّ البقيّة! نصروك يوم البعاث و الحدائق و المواطن، و لا تكن شرّا من ابن أبىّ.

قال إبراهيم بن جعفر، عن أبيه: و جعل قائلهم يقول: يا أبا عمرو، و إنّا و اللّه قاتلنا بهم فقتلنا، و عاززنا بهم فعززنا! قالوا: و سعد لا يتكلّم، حتى إذا أكثروا عليه قال سعد: قد آن لسعد ألّا تأخذه فى اللّه لومة لائم.

فقال الضّحّاك بن خليفة: وا قوماه! ثم رجع الضّحّاك إلى الأوس فنعى لهم بنى قريظة. و قال معتّب بن قشير: وا سوء صباحاه! و قال حاطب بن أميّة الظّفرىّ: ذهب قومي آخر الدهر.

و أقبل سعد إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم، و الناس حول رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )جلوس، فلمّا طلع سعد قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: قوموا إلى سيّدكم. فكان رجال من بنى عبد الأشهل يقولون: فقمنا له على أرجلنا صفّين، يحيّيه كلّ رجل منا، حتى انتهى إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم. و قائل يقول: إنما عنى رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )بقوله «قوموا إلى سيّدكم» يعنى به الأنصار دون‌

____________

[1] فى الأصل: «بسند»، و ما أثبتناه هو قراءة ب. و الشنذة: شبه إكاف يجعل لمقدمته حنو.

(النهاية، ج 2، ص 238).

[2] فى ب: «عائذيك».

نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 2  صفحه : 511
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست