نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 2 صفحه : 488
(1) فحدّثنى كثيّر بن زيد، عن عبد الرحمن بن عبد اللّه بن كعب بن مالك، عن جابر بن عبد اللّه، قال: دعا رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )على الأحزاب فى مسجد الأحزاب يوم الاثنين و يوم الثلاثاء و يوم الأربعاء، فاستجيب له بين الظّهر و العصر يوم الأربعاء. قال: فعرفنا السرور فى وجهه. قال جابر: فما نزل بى أمر غائظ مهمّ إلّا تحيّنت تلك الساعة من ذلك اليوم، فأدعو اللّه فأعرف الإجابة.
و كان ابن أبى ذئب يحدّث، عن رجل من بنى سلمة، عن جابر بن عبد اللّه، قال: قام رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )على الجبل الذي عليه المسجد، فدعا فى إزار و رفع يديه مدّا، ثم جاءه مرّة أخرى فصلّى و دعا.
و كان عبد اللّه بن عمر يقول: ( صلّى اللّه عليه و سلم )فى الخريق القابل الصّابّ على أرض بنى النّضير، و هو اليوم موضع المسجد الذي بأسفل الجبل. و يقال إنّه صلّى فى تلك المساجد كلّها التي حول المسجد الذي فوق الجبل. قال ابن واقد: و هذا أثبت الأحاديث.
و قالوا: لما كان ليلة السبت بعث اللّه الريح فقلعت [1] و تركت:
و قام رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )يصلّى إلى أن ذهب ثلث الليل، و كذلك فعل ليلة قتل ابن الأشرف، و كان رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )إذا حزبه [2] الأمر أكثر الصلاة. قالوا: و كان حصار الخندق فى قرّ شديد و جوع،
فكان حذيفة بن اليمان يقول: لقد رأيتنا فى الخندق مع رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )فى ليلة شديدة البرد، قد اجتمع علينا البرد و الجوع و الخوف،