نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 2 صفحه : 487
(1) الحرب خدعة. ثم أرسل رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )فى أثر نعيم، فدعاه فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: أ رأيت الذي سمعتني قلت آنفا؟
اسكت عنه فلا تذكره!
فانصرف من عند رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )حتى جاء عيينة بن حصن و من معه من غطفان، فقال لهم: هل علمتم محمّدا قال شيئا قطّ، إلّا كان حقّا؟ قالوا: لا. قال: فإنه قال لى فيما أرسلت به إليكم بنو قريظة: «فلعلّنا نحن أمرناهم بذلك»، ثم نهاني أذكره لكم. فانطلق عيينة حتى لقى أبا سفيان بن حرب، فأخبره خبر نعيم عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم، فقال لهم: إنما أنتم فى مكر بنى قريظة.
فقال أبو سفيان: نرسل إليهم الآن فنسألهم الرّهن، فإن دفعوا الرّهن إلينا فقد صدقونا، و إن أبوا ذلك فنحن منهم فى مكر. فجاءهم رسول أبى سفيان فسألهم الرّهن ليلة السبت فقالوا: هذه ليلة السبت و لسنا نقضي فيها و لا فى يومها أمرا، فأمهل حتى يذهب السبت. فخرج الرسول إلى أبى سفيان فقال أبو سفيان، و رءوس الأحزاب معه: هذا مكر من بنى قريظة، فارتحلوا فقد طالت إقامتكم. فآذنوا بالرحيل، و بعث اللّه تعالى عليهم الريح، حتّى ما يكاد أحدهم يهتدى لموضع رحله، فارتحلوا فولّوا منهزمين.
و يقال إنّ حيىّ بن أخطب قال لأبى سفيان: أنا آخذ لك من بنى قريظة سبعين رجلا رهنا عندك حتى يخرجوا فيقاتلوا، فهم أعرف بقتال محمّد و أصحابه. فكان هذا الذي قال إنّ أبا سفيان طلب الرّهن. قال ابن واقد: و أثبت الأشياء عندنا قول نعيم الأوّل.
و كان عبد اللّه بن أبى أوفى يحدّث أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم.
دعا على الأحزاب فقال: اللّهمّ منزل الكتاب، سريع الحساب، اهزم الأحزاب! اللّهمّ اهزمهم!
نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 2 صفحه : 487