نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 2 صفحه : 486
(1) رهان؟ قال كعب: الذي شرطتم لنا. قال: و من شرطها لكم؟ قالوا:
حيىّ بن أخطب. فأخبر أبا سفيان ذلك فقال لحيىّ: يا يهودىّ، نحن قلنا لك كذا و كذا؟ قال: لا و التوراة، ما قلت ذلك. قال أبو سفيان:
بل هو الغدر من حيىّ. فجعل حيىّ يحلف بالتوراة ما قال ذلك.
حدّثنى موسى بن يعقوب، عن عمّه قال، قال كعب: يا حيىّ لا نخرج حتى نأخذ من كلّ أصحابك من كلّ بطن سبعين رجلا رهنا فى أيدينا. فذكر ذلك حيىّ لقريش و لغطفان [1] و قيس، ففعلوا و عقدوا بينهم عقدا بذلك حتى شقّ كعب الكتاب. فلما أرسلت إليه قريش تستنصره قال: الرّهن! فأنكروا ذلك و اختلفوا، لما أراد اللّه عزّ و جلّ.
و حدّثنى معمر، عن الزّهرىّ قال، سمعته يقول: أرسلت بنو قريظة إلى أبى سفيان أن ائتوا فإنا سنغير على بيضة المسلمين من ورائهم. فسمع ذلك نعيم بن مسعود، و كان موادعا للنبيّ صلّى اللّه عليه و سلّم، و كان عند عيينة حين أرسلت بذلك بنو قريظة إلى أبى سفيان و أصحابه، فأقبل نعيم إلى رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )فأخبره خبرها و ما أرسلت به قريظة إلى الأحزاب، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: فلعلّنا أمرناهم بذلك. فقام نعيم بكلمة رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )تلك من عند رسول اللّه. قال:
و كان نعيم رجلا لا يكتم الحديث، فلمّا ولّى من عند رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )ذاهبا إلى غطفان قال عمر بن الخطّاب رضى اللّه عنه: يا رسول اللّه، ما هذا الذي قلت؟ إن كان أمر من اللّه تعالى فامضه، و إن كان هذا رأيا من قبل نفسك فإنّ شأن بنى قريظة هو أهون من أن تقول شيئا يؤثر عنك. فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: بل هو رأى رأيته