نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 2 صفحه : 480
(1) الجناب و هلك الخف و الكراع. قال عيينة: لا شيء. فلمّا أتيا منزلهما جاءتهما غطفان فقالوا: ما وراءكم؟ قالوا: لم يتمّ الأمر، رأينا قوما على بصيرة و بذل أنفسهم دون صاحبهم، و قد هلكنا و هلكت قريش، و قريش تنصرف و لا تكلّم محمّدا! و إنما يقع حرّ محمّد ببني قريظة، إذا ولّينا جثم عليهم فحصرهم جمعة حتى يعطوا بأيديهم. قال الحارث: بعدا و سحقا! محمد أحبّ إلينا من اليهود.
ذكر نعيم بن مسعود
حدّثنا عبد اللّه بن عاصم الأشجعىّ، عن أبيه، قال: قال نعيم بن مسعود: كانت بنو قريظة أهل شرف و أموال، و كنّا قوما عربا، لا نخل لنا و لا كرم، و إنما نحن أهل شاة و بعير. فكنت أقدم على كعب بن أسد، فأقيم عندهم الأيّام، أشرب من شرابهم و آكل من طعامهم، ثم يحمّلوننى تمرا على ركابي ما كانت، فأرجع إلى أهلى. فلما سارت الأحزاب إلى رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )سرت مع قومي، و أنا على ديني، و قد كان رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )عارفا، فأقامت الأحزاب ما أقامت حتى أجدب الجناب و هلك الخفّ و الكراع، و قذف اللّه عزّ و جلّ فى قلبي الإسلام. و كتمت قومي إسلامى،
فأخرج حتى آتى رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )بين المغرب و العشاء و أجده يصلّى، فلمّا رآني جلس ثم قال: ما جاء بك يا نعيم؟ قلت: إنى جئت أصدّقك و أشهد أنّ ما جئت به حقّ، فمرني بما شئت يا رسول اللّه، فو اللّه لا تأمرنى بأمر إلّا مضيت له، قومي لا يعلمون بإسلامى و لا غيرهم.
قال: ما استطعت أن تخذّل الناس فخذّل! قال، قلت: أفعل، و لكن
نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 2 صفحه : 480