نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 1 صفحه : 92
(1) نوفل يقول لجبّار- و رأى عليّا مقبلا نحوه- قال: يا أخا الأنصار، من هذا؟ و اللّات و العزّى، إنى لأرى رجلا، إنه ليريدني! قال: هذا علىّ بن أبى طالب. قال: ما رأيت كاليوم رجلا أسرع فى قومه [منه.
فيصمد له علىّ (عليه السلام)] [1] فيضربه، فنشب سيف علىّ فى حجفته ساعة، ثم نزعه فيضرب ساقيه، و درعه مشمّرة، فقطعهما، ثم أجهز عليه فقتله. فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: من له علم بنوفل بن خويلد؟ فقال علىّ:
أنا قتلته. قال: فكبّر رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و قال: الحمد للّه الذي أجاب دعوتي فيه!
و أقبل العاص بن سعيد يحثّ [2] للقتال، فالنقى هو و علىّ، فقتله علىّ فكان عمر بن الخطّاب يقول لابنه سعيد [بن العاص] [3]: إنّى لأراك معرضا، تظن أنى قتلت أباك؟ [فى أصل ابن أبى حيّة، و اللّه ما قتلت أباك] [4] و لا أعتذر من قتل مشرك، و لقد قتلت خالي بيدي، العاص بن هشام بن المغيرة. فقال سعيد: لو قتلته لكان على الباطل و أنت على الحقّ. قال: قريش أعظم الناس أحلاما، و أعظمها أمانة، لا يبغيهم أحد الغوائل إلّا كبّه اللّه لفيه [5].
و كان علىّ (عليه السلام) يقول: إنّى يومئذ بعد ما ارتفع [6] النهار، و نحن و المشركون قد اختلطت صفوفنا و صفوفهم، خرجت فى إثر رجل منهم، فإذا رجل من المشركين على كثيب رمل و سعد بن خيثمة، و هما