نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 1 صفحه : 60
(1) جمل أحمر، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: إن يك فى أحد من القوم خير ففي صاحب الجمل الأخمر، إن يطيعوه يرشدوا.
حدّثنا محمّد قال: حدّثنا الواقدي قال، حدثني محمّد بن عبد اللّه، عن الزهرىّ، عن عبد اللّه بن مالك، قال: و كان إيماء بن رحضة قد بعث إلى قريش ابنا له بعشر جزائر حين مرّوا به، أهداها لهم، و قال:
إن أحببتم أن نمدّكم بسلاح و رجال- فإنّا معدّون لذلك مؤدّون- فعلنا.
فأرسلوا: أن وصلتك رحم، قد قضيت الذي عليك، فلعمرى لئن كنّا إنما نقاتل الناس ما بنا ضعف عنهم، و لئن كنّا نقاتل اللّه كما يزعم محمّد، فما لأحد باللّه طاقة.
حدّثنا محمّد قال: حدّثنا الواقدىّ قال: فحدّثنى عبد الرحمن بن الحارث، عن جدّه عبيد بن أبى عبيد، عن خفاف بن إيماء بن رحضة، قال: كان أبى ليس شيء أحبّ إليه من إصلاح بين الناس، موكّل بذلك. فلمّا مرّت قريش أرسلنى بجزائر عشر هديّة لها، فأقبلت أسوقها و تبعني أبى، فدفعتها إلى قريش فقبلوها، فوزّعوها فى القبائل. فمرّ أبى على عتبة بن ربيعة- و هو سيّد الناس يومئذ- فقال:
يا أبا الوليد، ما هذا المسير؟ قال: لا أدرى و اللّه غلبت! قال: فأنت سيّد العشيرة، فما يمنعك أن ترجع بالناس و تحمل دم حليفك [1]، و تحمل العير التي أصابوا بنخلة فتوزّعها على قومك؟ و اللّه، ما تطلبون قبل محمد إلّا هذا؟ و اللّه، يا أبا الوليد، ما تقتلون بمحمد و أصحابه إلّا أنفسكم.
حدثني ابن أبى الزّناد، عن أبيه، قال: ما سمعنا بأحد ساد [2] بغير