نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 1 صفحه : 366
(1) و أموالكم، و إنما هي شرفكم، فأطيعونى فى خصلتين، و الثالثة لا خير فيها! قالوا: ما هما؟ قال: تسلمون و تدخلون مع محمد، فتأمنون على أموالكم و أولادكم، و تكونون من علية أصحابه، و تبقى بأيديكم أموالكم، و لا تخرجون [1] من دياركم. قالوا: لا نفارق التوراة و عهد موسى! قال: فإنه مرسل إليكم: اخرجوا من بلدي، فقولوا نعم- فإنه لا يستحلّ لكم دما و لا مالا- و تبقى أموالكم، إن شئتم بعتم، و إن شئتم أمسكتم.
قالوا: أمّا هذا فنعم. قال: أما و اللّه إنّ الأخرى خيرهن لى. قال: أما و اللّه لولا [2] أنى أفضحكم لأسلمت. و لكن و اللّه لا تعيّر شعثاء بإسلامى أبدا حتى يصيبني ما أصابكم- و ابنته شعثاء التي كان حسّان ينسب [3] بها.
فقال سلّام بن مشكم: قد كنت لما صنعتم كارها، و هو مرسل إلينا أن اخرجوا من دارى، فلا تعقّب يا حيىّ كلامه، و أنعم له بالخروج، فاخرج من بلاده! قال: أفعل، أنا أخرج! فلمّا رجع رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )إلى المدينة تبعه أصحابه، فلقوا رجلا خارجا من المدينة فسألوه: هل لقيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم؟
قال: لقيته بالجسر داخلا. فلمّا انتهى أصحابه إليه وجدوه قد أرسل إلى محمّد ابن مسلمة يدعوه، فقال أبو بكر: يا رسول اللّه، قمت و لم نشعر.
فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: همّت اليهود بالغدر بى، فأخبرنى اللّه بذلك فقمت.
و جاء محمّد بن مسلمة فقال: اذهب إلى يهود بنى النّضير فقل لهم، إنّ رسول اللّه أرسلنى إليكم أن اخرجوا من بلده. فلمّا جاءهم قال: إنّ رسول اللّه أرسلنى إليكم برسالة، و لست أذكرها لكم حتى أعرّفكم شيئا تعرفونه.
[1] فى كل النسخ: «و لا تخرجوا»، و المثبت هو الصحيح.