responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 1  صفحه : 361

(1) الوحى. قال: ثم سمعناه يقول «و (عليه السلام) و رحمة اللّه»، ثم قال «هذا جبريل يقرئني من خبيب السلام».

قال: ثم دعوا أبناء من أبناء من قتل ببدر فوجدوهم أربعين غلاما، فأعطوا كلّ غلام رمحا، ثم قالوا: هذا الذي قتل آباءكم. فطعنوه برماحهم طعنا خفيفا، فاضطرب على الخشبة فانقلب، فصار وجهه إلى الكعبة، فقال: الحمد للّه الذي جعل وجهى نحو قبلته التي رضى لنفسه و لنبيّه و للمؤمنين! و كان الذين أجلبوا على قتل خبيب: عكرمة بن أبى جهل، و سعيد بن عبد اللّه بن قيس، و الأخنس بن شريق، و عبيدة بن حكيم بن أميّة بن الأوقص السّلمىّ. و كان عقبة بن الحارث بن عامر ممّن حضر، و كان يقول: و اللّه ما أنا قتلت خبيبا إن كنت يومئذ لغلاما صغيرا. و لكن رجلا من بنى عبد الدار يقال له أبو ميسرة من عوف بن السّبّاق أخذ بيدي فوضعها على الحربة، ثم أمسك بيدي ثم جعل يطعن بيده حتى قتله، فلمّا طعنه بالحربة أفلت، فصاحوا: يا أبا سروعة، بئس ما طعنه أبو ميسرة! فطعنه أبو سروعة حتى أخرجها من ظهره، فمكث ساعة يوحّد اللّه و يشهد أن محمدا رسول اللّه.

يقول الأخنس بن شريق: لو ترك ذكر محمّد على حال لتركه على هذه الحال، ما رأينا قط والدا يجد بولده ما يجد أصحاب محمّد بمحمّد صلّى اللّه عليه و سلّم.

قالوا: و كان زيد بن الدّثنّة عند آل صفوان بن أميّة محبوسا فى حديد، و كان يتهجّد بالليل و يصوم النهار، و لا يأكل شيئا ممّا أتى به من الذبائح. فشقّ ذلك على صفوان، و كانوا قد أحسنوا إساره، فأرسل إليه صفوان: فما الذي تأكل من الطعام؟ قال: لست آكل ممّا ذبح لغير اللّه، و لكنى أشرب اللبن. و كان يصوم، فأمر له صفوان بعسّ من لبن‌

نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 1  صفحه : 361
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست