نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 1 صفحه : 292
(1) ذكرت يتم بنيه فراعني. فدعا رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )لولده أن يحسن عليهم من الخلف،
فتزوّجت طلحة بن عبيد اللّه فولدت له محمّد بن طلحة، و كان أوصل الناس لولده. و كانت حمنة خرجت يومئذ إلى أحد مع النساء يسقين الماء.
و خرجت السّميراء بنت قيس إحدى نساء بنى دينار، و قد أصيب ابناها مع النبىّ ( صلّى اللّه عليه و سلم )بأحد، النّعمان بن عبد عمرو، و سليم بن الحارث، فلما نعيا لها قالت: ما فعل رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم؟
قالوا: خيرا، هو بحمد اللّه صالح على ما تحبّين. قالت: أرونيه أنظر إليه! فأشاروا لها إليه فقالت: كلّ مصيبة بعدك يا رسول اللّه جلل.
و خرجت تسوق بابنيها بعيرا تردهما إلى المدينة، فلقيتها عائشة رضى اللّه عنها فقالت: ما وراءك؟ قالت: أمّا رسول اللّه، بحمد اللّه فبخير، لم يمت! و اتّخذ اللّه من المؤمنين شهداء وَ رَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنالُوا خَيْراً وَ كَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتالَ[1]. قالت: من هؤلاء معك؟
قالت: ابناي ... حل! حل!
و قالوا: و قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: من يأتينى بخبر سعد بن ربيع؟ فإنى قد رأيته- و أشار بيده إلى ناحية من الوادي- و قد شرع فيه اثنا عشر سنانا.
قال: فخرج محمّد بن مسلمة- و يقال أبىّ بن كعب- فخرج نحو تلك الناحية. قال: و أنا وسط القتلى أ تعرفهم، إذ مررت به صريعا فى الوادي، فناديته فلم يجب، ثم قلت: إنّ رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )أرسلنى إليك! فتنفّس كما يتنفّس الكير [2]، ثم قال: