نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 1 صفحه : 291
(1) طالت بك مدّة أن تحقر [1] عملك مع أعمالهم و فعالك مع فعالهم، لو لا أن تبطر قريش لأخبرتها بما لها عند اللّه. قال أبو قتادة: و اللّه يا رسول اللّه، ما غضبت إلّا للّه و لرسوله حين نالوا منه ما نالوا! قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: صدقت، بئس القوم كانوا لنبيّهم! و قال عبد اللّه بن جحش: يا رسول اللّه، إنّ هولاء قد نزلوا حيث ترى، و قد سألت اللّه عزّ و جلّ و رسوله فقلت: اللّهم إنى أقسم عليك أن نلقى العدوّ غدا فيقتلوننى و يبقروننى و يمثّلون بى، فألقاك مقتولا قد صنع هذا بى، فتقول: فيم صنع بك هذا؟ فأقول: فيك! و أنا أسألك أخرى: أن تلى تركتي من بعدي. فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: نعم. فخرج عبد اللّه و قاتل حتى قتل، و مثل به كلّ المثل و دفن، و دفن هو و حمزة فى قبر واحد. و ولى تركته رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )فاشترى لأمّه مالا بخيبر.
و أقبلت حمنة بنت جحش و هي أخته، فقال لها رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: يا حمن، احتسبي! قالت: من يا رسول اللّه؟ قال: خالك حمزة. قالت:إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ، غفر اللّه له و رحمه، فهنيئا له الشهادة! ثم قال لها: احتسبي! قالت: من يا رسول اللّه؟ قال: أخوك.
قالت:إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ، غفر اللّه له و رحمه، هنيئا له الجنّة! ثم قال لها: احتسبي! قالت: من يا رسول اللّه؟ قال: مصعب بن عمير [2]. قالت: وا حزناه! و يقال إنها قالت: وا عقراه! فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: إنّ للزوج من المرأة مكانا ما هو لأحد. ثم قال لها رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: لم قلت هذا؟ قالت: يا رسول اللّه،