responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 1  صفحه : 233

(1) يقول رافع بن خديج: فكنّا أتينا من قبل أنفسنا و معصية نبيّنا، و اختلط المسلمون، و صاروا يقتلون و يضرب بعضهم بعضا، ما يشعرون به [1] من العجلة و الدّهش، و لقد جرح يومئذ أسيد بن حضير جرحين، ضربه أحدهما أبو بردة و ما يدرى، يقول: خذها و أنا الغلام الأنصارىّ! قال: و كرّ أبو زعنة فى حومة القتال فضرب أبا بردة ضربتين ما يشعر، إنّه ليقول: خذها و أنا أبو زعنة! حتى عرفه بعد. فكان إذا لقيه قال:

انظر إلى ما صنعت بى. فيقول له أبو زعنة: أنت ضربت أسيد بن حضير و لا تشعر، و لكن هذا الجرح فى سبيل اللّه. فذكر ذلك لرسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم‌

فقال صلّى اللّه عليه و سلّم: هو فى سبيل اللّه، يا أبا بردة، لك أجره حتى كأنّه ضربك أحد من المشركين، و من قتل فهو شهيد.

و كان اليمان حسيل بن جابر و رفاعة بن وقش شيخين كبيرين، قد رفعا فى الآطام مع النساء، فقال أحدهما لصاحبه: لا أبا لك، ما نستبقى من أنفسنا، فو اللّه ما نحن إلّا هامة اليوم أو غدا، فما بقي من أجلنا قدر ظم‌ء [2] دابّة. فلو أخذنا أسيافنا فلحقنا برسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم، لعلّ اللّه يرزقنا الشهادة. قال: فلحقا برسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )بأحد من النهار. فأمّا رفاعة فقتله المشركون، و أمّا حسيل بن جابر فالتقت عليه سيوف المسلمين و هم لا يعرفونه، حين اختلطوا، و حذيفة يقول: أبى! أبى! حتى قتل فقال حذيفة: يغفر اللّه لكم، و هو أرحم الراحمين، ما صنعتم! فزادته [3] عند رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )خيرا، و أمر رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )بديته أن تخرج. و يقال إنّ الذي أصابه عتبة بن‌


[1] فى ح: «و ما يشعرون بما يصنعون من الدهش و العجل».

[2] الظم‌ء: العطش، أى الشي‌ء اليسير. (النهاية، ج 3، ص 57).

[3] فى ح: «فزاد به».

نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 1  صفحه : 233
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست