responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 1  صفحه : 232

(1) أغاروا على النّهب، فأخذوا من الذهب، بقي معه من ذلك شي‌ء رجع به حيث غشنا المشركون و اختلطوا إلّا رجلين: أحدهما عاصم بن ثابت ابن أبى الأقلح، جاء بمنطقة وجدها فى العسكر فيها خمسون دينارا، فشدّها على حقويه من تحت ثيابه، و جاء عبّاد بن بشر بصرّة فيها ثلاثة عشر مثقالا، ألقاها فى جيب قميصه، و عليه قميص و الدرع فوقها قد حزم وسطه. فأتيا بذلك رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )بأحد، فلم يخمّسه و نفّلهما إياه.

قال رافع بن خديج: فلمّا انصرف الرّماة و بقي من بقي، نظر خالد بن الوليد إلى خلاء الجبل و قلّة أهله، فكرّ بالخيل و تبعه عكرمة فى الخيل، فانطلقا إلى بعض الرّماة فحملوا عليهم. فراموا القوم حتى أصيبوا، و رامى عبد اللّه بن جبير حتى فنيت نبله، ثم طاعن بالرمح حتى انكسر، ثم كسر جفن سيفه، فقاتلهم حتى قتل رضى اللّه عنه. و أقبل جعال بن سراقة و أبو بردة بن نيار، و كانا قد حضرا قتل عبد اللّه بن جبير، و هما آخر من انصرف من الجبل حتى لحقا القوم، و إنّ المشركين على متون الخيل، فانتقضت صفوفنا. و نادى إبليس و تصوّر فى صورة جعال بن سراقة: إنّ محمّدا قد قتل! ثلاث صرخات. فابتلى يومئذ جعال بن سراقة ببليّة عظيمة حين تصوّر إبليس فى صورته، و إنّ جعال ليقاتل مع المسلمين أشدّ القتال، و إنه إلى جنب أبى بردة بن نيار و خوّات بن جبير، فو اللّه ما رأينا دولة كانت أسرع من دولة المشركين علينا. و أقبل المسلمون على جعال بن سراقة يريدون قتله يقولون: هذا الذي صاح «إنّ محمّدا قد قتل». فشهد له خوّات بن جبير و أبو بردة بن نيار أنه كان إلى جنبهما حين صاح الصائح، و أنّ الصائح غيره. قال رافع: و شهدت له بعد.

نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 1  صفحه : 232
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست