responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 1  صفحه : 206

(1) فخرج إلى قريش يحرّضها و يعلمها أنّها على الحقّ، و ما جاء به محمّد باطل، فسارت قريش إلى بدر و لم يسر معها، فلمّا خرجت قريش إلى أحد سار معها، و كان يقول لقريش: إنّى لو قدمت على قومي لم يختلف عليكم منهم رجلان، و هؤلاء معى نفر من قومي و هم خمسون رجلا. فصدّقوه بما قال و طمعوا بنصره.

و خرج النساء معهنّ الدّفوف، يحرّضن الرجال و يذكّرنهم قتلى بدر فى كلّ منزل، و جعلت قريش ينزلون كلّ منهل، ينحرون ما نحروا من الجزر ممّا كانوا جمعوا [1] من العير و يتقوّون به فى مسيرهم، و يأكلون من أزوادهم ممّا جمعوا من الأموال. و كانت قريش لمّا مرّت بالأبواء قالت: إنكم قد خرجتم بالظّعن معكم، و نحن نخاف على نسائنا. فتعالوا ننبش قبر أمّ محمّد، فإنّ النساء عورة، فإن يصب من نسائكم أحدا قلتم هذه رمّة أمّك، فإن كان برّا بأمّه كما يزعم، فلعمرى ليفادينّكم برمّة أمّه، و إن لم يظفر بأحد من نسائكم، فلعمرى ليفدينّ رمّة أمّه بمال كثير إن كان بها برّا.

و استشار أبو سفيان بن حرب أهل الرأى من قريش فى ذلك فقالوا:

لا تذكر من هذا شيئا، فلو فعلنا نبشت بنو بكر و خزاعة موتانا.

و كانت قريش يوم الخميس بذي الحليفة، صبيحة عشر من مخرجهم من مكّة، لخمس ليال مضين من شوّال على رأس اثنين و ثلاثين شهرا، و معهم ثلاثة آلاف بعير و مائتا فرس. فلمّا أصبحوا بذي الحليفة خرج فرسان فأنزلهم [2] بالوطاء. و بعث النبىّ ( صلّى اللّه عليه و سلم )عينين له، أنسا و مؤنسا ابني فضالة ليلة الخميس، فاعترضا لقريش بالعقيق، فسارا معهم حتى نزلوا


[1] فى ت: «مما جمعوا من العير».

[2] أى فأنزلهم أبو سفيان.

نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 1  صفحه : 206
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست