responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 1  صفحه : 205

(1) اللّه، إنّ امرأتى سألتنى عمّا قلت، فكتمتها فقالت قد سمعت قول رسول اللّه! فجاءت بالحديث كلّه، فخشيت يا رسول اللّه أن يظهر من ذلك شي‌ء فتظنّ أنى أفشيت سرّك. فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: خلّ سبيلها.

و شاع الخبر فى الناس بمسير قريش، و قدم عمرو بن سالم الخزاعىّ فى نفر من خزاعة، ساروا من مكّة أربعا، فوافوا قريشا و قد عسكروا بذي طوى، فأخبروا رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )الخبر، ثم انصرفوا فوجدوا قريشا ببطن رابغ فنكّبوا عن قريش- و رابغ على ليال من المدينة.

فحدّثنى عبد اللّه بن عمرو بن زهير، عن عبد اللّه بن عمرو بن أبى حكيمة الأسلمىّ، قال: لمّا أصبح أبو سفيان بالأبواء أخبر أنّ عمرو ابن سالم و أصحابه راحوا أمس ممسين إلى مكّة، فقال أبو سفيان: أحلف باللّه أنهم جاءوا محمّدا فخبّروه بمسيرنا، و حذّروه، و أخبروه بعددنا، فهم الآن يلزمون صياصيهم، فما أرانا نصيب منهم شيئا فى وجهنا. فقال صفوان:

إن لم يصحروا [1] لنا عمدنا إلى نخل الأوس و الخزرج فقطعناه، فتركناهم و لا أموال لهم فلا يجتبرونها [2] أبدا، و إن أصحروا لنا فعددنا أكثر من عددهم و سلاحنا أكثر من سلاحهم، و لنا خيل و لا خيل معهم، و نحن نقاتل على وتر عندهم و لا وتر لهم عندنا.

و كان أبو عامر الفاسق قد خرج فى خمسين رجلا من أوس [3] اللّه حتى قدم بهم مكّة حين قدم النبىّ ( صلّى اللّه عليه و سلم )المدينة، فأقام مع قريش و كان دعا قومه فقال لهم: إنّ محمّدا ظاهر فاخرجوا بنا إلى قوم نوازرهم.


[1] أصحر الرجل: أى خرج إلى الصحراء. (الصحاح، ص 708).

[2] فى ح: «فلا يختارونها». و اجتبره: أحسن إليه. (القاموس المحيط، ج 1، ص 384).

[3] فى ح: «من الأوس».

نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 1  صفحه : 205
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست