نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 1 صفحه : 11
(1) فقلت لعبيدة: لو اتّبعناهم لأصبناهم، فإنهم قد ولّوا مرعوبين. قال: فلم يتابعني على ذلك، فانصرفنا إلى المدينة.
سريّة سعد بن أبى وقّاص إلى الخرّار
ثم عقد رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )لواء لسعد بن أبى وقّاص إلى الخرّار- و الخرّار من الجحفة قريب من خمّ- فى ذى القعدة، على رأس تسعة أشهر من مهاجرة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم.
فحدّثنى أبو بكر بن إسماعيل بن محمّد، عن أبيه، عن عامر بن سعد، عن أبيه، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: اخرج يا سعد حتى تبلغ الخرّار، فإنّ عيرا لقريش ستمرّ به.
فخرجت فى عشرين رجلا أو أحد و عشرين على أقدامنا، فكنّا نكمن النهار و نسير الليل حتى صبّحناها صبح خمس، فنجد العير قد مرّت بالأمس. و قد كان النبىّ ( صلّى اللّه عليه و سلم )عهد إلىّ ألّا أجاوز الخرار، و لو لا ذلك لرجوت أن أدركهم.
فيقال: لم يبعث رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )أحدا من الأنصار مبعثا حتى غزا بهم بدرا، و ذلك لأنهم شرطوا له أن يمنعوه فى دارهم. حدّثنى بذلك عبد الرحمن بن عيّاش المخزومىّ، عن عبد الملك بن عبيد بن سعيد بن يربوع، عن سعيد بن المسيّب، و عبد الرحمن بن سعيد بن يربوع.