نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 1 صفحه : 10
(1) يكن بينهم قتال. فلما رجع حمزة إلى النّبىّ ( صلّى اللّه عليه و سلم )خبّره بما حجز بينهم مجدىّ، و أنهم رأوا منه نصفة لهم، فقدم رهط مجدىّ على النبىّ ( صلّى اللّه عليه و سلم )فكساهم و صنع إليهم خيرا، و ذكر مجدىّ بن عمرو فقال: إنه ما علمت ميمون النّقيبة مبارك الأمر. أو قال: رشيد الأمر.
حدّثنى عبد الرحمن بن عيّاش، عن عبد الملك بن عبيد، عن ابن المسيّب و عبد الرحمن بن سعيد بن يربوع، قالا: لم يبعث رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )أحدا من الأنصار مبعثا حتى غزا بنفسه إلى بدر، و ذلك أنه ظنّ أنهم لا ينصرونه إلّا فى الدار، و هو المثبت.
سريّة عبيدة بن الحارث إلى رابغ
ثم عقد لواء لعبيدة بن الحارث، فى شوّال على رأس ثمانية أشهر، إلى رابغ- و رابغ على عشرة أميال من الجحفة و أنت تريد قديدا. فخرج عبيدة فى ستّين راكبا، فلقى أبا سفيان بن حرب على ماء يقال له أحياء من بطن رابغ، و أبو سفيان يومئذ فى مائتين. فكان أوّل من رمى بسهم فى الإسلام سعد بن أبى وقاص، نثر كنانته و تقدّم أمام أصحابه و ترّس أصحابه عنه.
قال: فرمى بما فى كنانته حتى أفناها، ما فيها سهم إلّا ينكى به [1].
و يقال: كان فى الكنانة عشرون سهما، فليس منها سهم إلّا يقع فيجرح إنسانا أو دابّة. و لم يكن سهم يومئذ إلّا هذا، لم يسلّوا السيوف و لم يصطفّوا للقتال أكثر من هذا الرمى و المناوشة، ثم انصرف هؤلاء على حاميتهم، و هؤلاء على حاميتهم. فكان سعد بن أبى وقّاص يقول فيما حدّثنى ابن أبى سبرة، عن المهاجرين مسمار، قال: كان الستّون كلّهم من قريش. قال سعد: