هاشم المعتزلي‌ [1] و من تبعه منهم، و قد نسبه في نيل السول لبعض أهل السنة [2].

القول الثالث- أن بعضها توقيفي، و بعضها اصطلاحي، و يتنزل تحته قولان:

أولهما- أن ابتداء اللغات إنما يقع بالاصطلاح، و الباقي لا يمتنع أن يحصل بالتوقيف.

و ثانيهما- أن القدر الضروري الذي يقع به الاصطلاح توقيفي، و الباقي اصطلاحي، و هو قول الأستاذ أبي إسحاق‌ [3]، و ناتجه عكس الأول.

القول الرابع- أن نفس الألفاظ دلت على معانيها بذاتها، و به قال أبو عبد اللّه الصيمرى‌ [4].

[1] هو عبد السلام بن محمد بن عبد الوهاب الجبائي المتكلم، من كبار شيوخ المعتزلة، من مصنفاته تفسير القرآن، و الجامع الكبير، و الأبواب الكبير، توفي عام 321 ه (انظر طبقات المفسرين للداودي 1/ 301، و الفتح المبين للمراغي 1/ 172، و فرق و طبقات المعتزلة للقاضي عبد الجبار ص 100).

[2] انظر نهاية السئول، للإسنوي (1/ 23).

[3] هو إبراهيم بن علي بن يوسف، جمال الدين الفيروزآبادي الشافعي، إمام محقق متقن مدقق، ذو باع طويل في مختلف الفنون، من أشهر مصنفاته في الفقه المهذب، و التنبيه، و من مصنفاته في علم الخلاف: النكت، و في علم أصول الفقه: اللمع و شرحه، و التبصرة، توفي عام 476 ه (انظر طبقات الشافعية للسبكي 4/ 215، شذرات الذهب لابن العماد 3/ 349، وفيات الأعيان لابن خلكان 1/ 9).

[4] هو الحسين بن علي بن محمد بن جعفر، إمام الحنفية ببغداد، تولى القضاء زمانا، و كان-