و عليه فإن لفظ الأصل مشترك اصطلاحي في المعاني المتقدمة [1]، إلا أن المراد به هنا القاعدة المستمرة، إذ هو الأوفق لتركيب المصطلح.

ثانيا- و أما الأشياء فمرادهم بها كل ما كان داخلا تحت مسمى الموجودات، مما يمكن أن ينتفع بها الإنسان، سواء كان هذا النفع مباشرا أو غير مباشر، و سواء كان أعيانا ينتفع بها أو عقودا، أو مؤلفات، أو مخترعات ينتفع بها.

كما يندرج في مضمونها: الأقوال، و الأفعال الصادرة من العباد العقلاء.

ثم إنها على قسمين: أولهما: اختيارية، و ثانيهما: اضطرارية [2].

ثالثا- و أما المقصود ب ما قبل الشرع فهي الفترة التي تسبق ظهور النبوة اللاحقة، و اندراس النبوة السابقة، أو هي مرحلة ما قبل ظهور نبينا محمد بن عبد اللّه (صلى اللّه عليه و سلم).

الفرع الثاني: تباين الفكر الأصولي في هذا المصطلح:

يتناول الأصوليون هذا المصطلح في مرحلتي ما قبل التشريع، و ما

[1] المراجع السابقة.

[2] تيسير التحرير، لأمير بادشاه (2/ 167) الإحكام في أصول الأحكام، للآمدي (1/ 130) تقريرات العطار (2/ 92) التمهيد، للإسنوي (ص 209، 487) روضة الناظر، لابن قدامة (2/ 38).