نام کتاب : المصطلحات الأصولية في مباحث الأحكام وعلاقتها بالفكر الأصولي نویسنده : عبد الله بشير محمد جلد : 1 صفحه : 146
إذ الخير كل الخير في الاقتداء، و إن كنت قد بينت عدم تحقيق تعريفه من الجهة الأولى كشفا أو إيضاحا لمفهومه الاصطلاحي.
و إذا تبين هذا، فعلم أصول الفقه على الاعتبار الأول مركب لفظا من مضاف و هو لفظ (أصول)، و مضاف إليه و هو لفظ (الفقه)، إذ يتوقف إدراك الكل جملة على إظهار معاني أجزائه تفصيلا.
أما الأول من لفظية- و هو أصول- فجمع أصل، و قد تعددت إطلاقات هذا اللفظ عند العرب على عدد من المعاني المختلفة:
فمن ذلك إطلاق الأصل على أسفل الشيء، يقال قعد في أصل الجبل، أو في أصل الحائط، كما يقال قلع أصل الشجر.
ثم كثر استعمال الأصل عند العرب، حتى قيل أصل كل شيء ما يستند إليه وجود ذلك الشيء، فالأب أصل للولد، و النهر أصل للجدول، و أصل كل شيء قاعدته التي لو توهمت مرتفعة ارتفع بارتفاعها سائره.
و خلاصة التحرير في هذه المسألة انحصار إطلاقات الأصل في لسان العرب و دورانها على معان متعددة، بين كونه ما يبنى عليه غيره، و هو شامل للابتناء الحسي، كابتناء الجدار على الأساس، كما يشمل الابتناء العقلي كابتناء المعلول على العلة، و المدلول على الدليل [1].
أو هو ما يحتاج إليه [2]، أو هو ما يستند تحقق الشيء
[1] المعتمد في أصول الفقه، لأبي الحسين البصري (1/ 9).
[2] المحصول في علم الأصول، للرازي (1/ ق 1/ 91) التحصيل من المحصول، للأرموي (1/ 167).
نام کتاب : المصطلحات الأصولية في مباحث الأحكام وعلاقتها بالفكر الأصولي نویسنده : عبد الله بشير محمد جلد : 1 صفحه : 146