responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المصباح المنير في غريب الشرح الكبير للرافعي نویسنده : الفيومي، أحمد بن محمد    جلد : 1  صفحه : 69

حذفٌ و التقديرُ أيّامَ الليَالِى البِيضِ و هى لَيْلَةُ ثَلَاثَ عَشْرَةَ و ليلَةُ أَرْبَعَ عشْرَةَ و ليلةُ خَمْسَ عشْرَةَ و سُمِّيتْ هذِه اللَّيَالِى بِالبِيضِ لاسْتِنَارَةِ جَمِيعِها بالقَمَرِ قال الْمُطَرِّزِىُّ و من فسَّرَها بالأَيَّامِ فقَدْ أَبْعَدَ و (ابْيَضَّ) الشَّي‌ءُ (ابْيِضَاضاً) إذا صار ذَا بَيَاض.

[بيع]

باعَه: (يَبيعُهُ) (بَيْعاً) و (مَبِيعاً) فهو (بَائِعٌ و بَيِّعٌ) و (أَبَاعَهُ) بالأَلِفِ لغةٌ قاله ابنُ القطَّاعِ و (البَيْعُ) من الأضْدَادِ مثلُ الشِّرَاءِ و يُطْلَقُ على كلِّ وَاحِدٍ من المُتَعَاقِدَينِ أَنَّه (بَائِعٌ) و لكنْ إذا أُطْلِقَ (البائِعُ) فالْمُتَبَادِرُ إلى الذِّهْنِ بَاذِلُ السِّلْعَةِ و يُطْلَقُ (البَيْعُ) على الْمَبِيعِ فيُقَالُ (بَيْعٌ جَيِّدٌ) و يُجْمَعُ على (بُيوعٍ) و (بِعْتُ) زَيداً الدارَ يَتَعَدَّى إلى مَفْعُولَيْن و كثُر الاقْتِصَارُ على الثانِى لأنَّه المقْصُودُ بالإِسْنَادِ و لهذا تَتِمُّ بِهِ الفَائِدَةُ نحوُ بِعْتُ الدَّارَ و يَجُوزُ الاقْتِصَارُ عَلَى الأوّل عند عَدَمِ اللَّبْسِ نحوُ بِعْتُ الأمِيرَ لأنّ الأميرَ لا يَكُونُ ممْلُوكاً يُبَاعُ و قد تَدْخُلُ مِنْ عَلَى المفْعُولِ الأوّلِ على وَجْهِ التوْكِيدِ فيُقَالُ بِعْتُ منْ زَيدٍ الدارَ كَمَا يُقَالُ كَتَمْتُهُ الحَدِيثَ و كتمْتُ مِنْهُ الحَدِيثَ و سَرَقْتُ [1] زَيداً المَالَ و سرَقْتُ منه المَالَ و رُبَّما دَخَلَتِ اللامُ مَكَانَ مِنْ يقالُ بعتُكَ الشي‌ءَ و بِعْتُه لَكَ فاللامُ زَائِدَة زِيادَتَها فى قولِهِ تعالى «وَ إِذْ بَوَّأْنٰا لِإِبْرٰاهِيمَ مَكٰانَ الْبَيْتِ» و الأصْلُ بَوَّأَنا إِبْرَاهِيمَ و (ابْتَاعَ) زيدٌ الدَارَ بمعنَى اشْتَرَاها و (ابْتَاعَهَا) لِغَيْرِه اشْتَراهَا لَهُ (بَاعَ) عليهِ القَاضِى أى من غَيْرِ رِضَاهُ و فى الحَدِيثِ «لا يَخْطُبِ الرَّجُلُ على خِطْبَةِ أَخِيهِ و لا يَبعْ على بَيْعِ أخِيهِ»

أى لا يَشْتَرِ لأن النَّهْىَ فى هٰذَا الحدِيثِ إِنَّمَا هُوَ عَلَى المُشْتَرِى لا عَلَى البَائِعِ بِدَلِيلِ‌

روايةِ البُخَارِىِّ «لَا يَبْتَاعُ الرَّجُلُ على بَيْعِ أخِيهِ»

و يُؤَيِّدُه‌

«يَحْرُمُ سَوْمُ الرَّجُلِ على سَوْمِ أَخِيهِ»

و (الْمُبْتَاعُ) (مَبِيعٌ) على النقْصِ و (مَبْيُوعٌ) على التّمَامِ مثلُ مَخِيطٍ و مَخْيُوطٍ و الأصلُ فى البَيْعِ مُبَادَلَةُ مَالٍ بمَالٍ لِقَوْلِهِم (بَيْعٌ) رَابِحٌ و (بَيْعٌ) خَاسِرٌ و ذلك حقيقةٌ فى وَصْفِ الأَعْيَانِ لٰكِنَّهُ أُطْلِقَ على العَقْدِ مجَازاً لأنَّهُ سبَبُ التَّمْلِيكِ و التَّمَلُّكِ و قولُهُم صحَّ البَيْعُ أَوْ بَطَلَ و نَحوُه أَىْ صيغَةُ البَيْعِ لكنْ لمَّا حُذِفَ المُضَافُ و أُقِيمَ المُضَافُ إِليهِ مُقَامَهُ و هو مُذَكَّرُ أُسْنِدَ الفِعْلُ إليْهِ بلَفْظِ التذْكِيرِ و (البَيْعةُ) الصَّفْقَةُ على إيجابِ الْبَيْعِ و جمعُهَا (بَيْعاتٌ) بالسكُونِ و تُحَرَّكُ فى لُغَةِ هُذَيْلٍ كما تَقَدَّمَ فى بَيْضَةٍ و بَيْضَاتٍ و تُطْلَقُ أيْضاً على المُبَايَعَةِ و الطَّاعَةِ و منه (أَيْمَانُ البَيْعَةِ) و هى التى رتَّبَهَا الحَجَّاجُ مُشْتَمِلةً على أمورٍ مُغَلَّظَةٍ من طَلَاقٍ و عِتْقٍ و صَوْمٍ و نَحْوِ ذلكَ و (البِيعَةُ) بالكسْرِ لِلنَّصَارَى و الجَمْعُ‌


[1] سَرَقَ ليس من الأفعال المتعدية إلى اثنين بنفسه فلا يصح التمثيل به.

نام کتاب : المصباح المنير في غريب الشرح الكبير للرافعي نویسنده : الفيومي، أحمد بن محمد    جلد : 1  صفحه : 69
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست