بُخَارَى وَ إِلَيْهَا يُنْسَبُ بَعْضُ أَصْحَابِنَا قَالَ بَعْضُهُمْ و فَتْحُ الْهَمْزَةِ عَامِّىٌّ.
[ودي]
وَدَى: القاتلُ القتيلَ (يَدِيهِ) (دِيَةً) إِذَا أَعْطَى وَلِيَّهُ الْمَالَ الَّذِى هُوَ بَدَلُ النَّفْسِ و فَاؤُهَا مَحْذُوفَةٌ و الْهَاءُ عِوَضٌ وَ الْأَصْلُ (وِدْيَةٌ) مِثْلُ وِعْدَةٍ وَ فِى الْأَمْرِ (دِ) الْقَتِيلَ بِدَالٍ مَكْسُورَةٍ لَا غَيْرُ فَإِنْ وَقَفْتَ قُلْتَ (دِهْ) ثُمَّ سُمِّىَ ذلِكَ الْمَالُ (دِيَةً) تَسْمِيَةٌ بِالْمَصْدَرِ و الْجَمْعُ (دِيَاتٌ) مِثْلُ هِبَةٍ و هِبَاتٍ و عِدَةٍ و عِدَاتٍ و (اتَّدَى) الْوَلِىُّ عَلَى افْتَعَلَ إِذَا أَخَذَ الدِّيَةَ وَ لَمْ يَثْأرْ بِقَتِيلِهِ و (وَدَى) الشَّىءُ إِذَا سَالَ وَ مِنْهُ اشْتِقَاقُ (الْوَادِي) وَ هُوَ كُلَّ مُنْفَرَجٍ بَيْنَ جِبَال أَوْ آكَامٍ يَكُونُ مَنْفَذاً لِلسَّيْلِ و الْجَمْعُ (أَوْدِيَةٌ) و (وَادِي القُرَى) مَوْضِعٌ قَرِيبٌ مِنَ الْمَدِينَةِ عَلَى طَرِيقِ الْحَاجِّ مِنْ جِهَةِ الشَّامِ و (الْوَدْيُ) مَاءٌ أَبْيَضُ ثَخِينٌ يَخْرُجُ بَعْدَ البَوْلِ يُخَفَّفُ وَ يُثَقَّلُ قَالَ الْأَزْهَرِىُّ قَالَ الْأُمَوِىُّ (الوَدِيُّ) و (المَذِىُّ) و (المَنِىُّ) مُشَدَّدَاتٌ و غَيْرُهُ يُخَفِّفُ وَ قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ الْمَنِىُّ مُشَدَّدٌ وَ الْآخَرَانِ مُخَفَّفَانِ وَ هذَا أَشْهر يُقَالُ (وَدَى) الرَّجُلُ (يَدِي) و (أَوْدَى) بِالْأَلِفِ لُغَةٌ قَلِيلَةٌ إِذَا خَرَجَ وَدْيُهُ وَ مَنَعَ ابْنُ قُتَيْبَةَ الرُّبَاعِىَّ و (أَوْدَى) إِذَا هَلَكَ فَهُوَ (مُودٍ) وَ أَمَّا قَوْلُهُ بَعِيرٌ غَيْرُ (مُودٍ) أَىْ غَيْرُ مَعِيبٍ فَلَا أَعْرِفُ لَهُ وَجْهاً إِلَّا أَنَّ الْأَمْرَاضَ و الْعُيُوبَ لَمَّا كَانَتْ مَظِنَّةَ الْهَلَاكِ أُقِيمَتْ مُقَامَهُ مَجَازاً و نُفِيَتْ و (الوَدِيُّ) عَلَى فَعِيلٍ صِغَارُ الفَسِيلِ الْواحِدَةُ (وَدِيَّةٌ).
[وذر]
وَذِرْتُهُ: (أذَرُهُ) (وَذْراً) تَرَكْتُهُ قَالُوا وَ أَمَاتَتِ العَرَبُ مَاضِيَهُ و مَصْدَرَهُ فَإِذَا أُرِيدَ الْمَاضِى قِيلَ تَرَكَ وَ رُبَّمَا اسْتُعْمِلَ الْمَاضِى عَلَى قِلَّةٍ وَ لَا يُسْتَعْمَلُ مِنْهُ اسْمُ فَاعِلِ.
[ورث]
وَرِثَ: مَالَ أَبِيهِ ثُمَّ قِيلَ (وَرِثَ) أَبَاهُ مَالًا (يَرِثُهُ) (وِرَاثَةً) أَيْضاً و (التُّرَاثُ) بِالضَّمِّ و (الْإِرْثُ) كَذلِكَ و التَّاءُ و الْهَمْزَةُ بَدَلٌ مِنَ الْوَاوِ فإنْ وَرِثَ الْبَعْضَ قِيلَ (وَرِثَ) مِنْهُ و الْفَاعِلُ (وَارِثٌ) و الْجَمْعُ (وُرَّاثٌ) و (وَرَثةٌ) مِثْلُ كَافِرٍ و كُفَّارٍ و كَفَرَةٍ و الْمَالُ (مَوْرُوثٌ) وَ الْأَبُ (مَوْرُوثٌ) أَيْضاً و (أَوْرَثَهُ) أَبُوهُ مَالًا جَعَلَهُ لَهُ (مِيرَاثاً) و (وَرَّثتُهُ) (تَوْرِيثاً) أَشْرَكْتُهُ فى الْمِيرَاثِ قَالَ الْفَارَابِىُّ (وَرَّثَهُ) أَدْخَلَهُ فِى مَالِهِ عَلَى (وَرَثَتِهِ) وَ قَالَ أَبُو زَيْدٍ أَيْضاً (وَرَّثَ) الرَّجُلُ فُلَاناً مَالًا (تَوْرِيثاً) إِذَا أَدْخَلَ عَلَى وَرَثَتِهِ مَنْ لَيْسَ مِنْهُمْ فَجَعَلَ لَهُ نَصِيباً.
[ورد]
وَرَدَ: الْبَعِيرُ و غَيْرُهُ الْمَاءَ (يَرِدهُ) (وُرُوداً) بَلَغَهُ وَ وَافَاهُ مِنْ غَيْرِ دُخُولٍ و قَدْ يَحْصُلُ دُخُولٌ فِيهِ وَ الاسْمُ (الوِرْدُ) بِالْكَسْرِ و (أَوْرَدْتُهُ) الْمَاءَ (فالوِرْدُ) خِلَافُ (الصَّدَرِ) و (الْإِيرَادُ) خِلَافُ (الإِصْدَارِ) و (المَوْرِدُ) مِثْلُ مَسْجِدٍ مَوْضِعُ الوُرُودِ وَ (وَرَدَ) زَيْدٌ الْمَاءَ فَهُوَ (وَارِدٌ) و جماعةٌ (وَارِدَةٌ) و (وُرَّادٌ) و (ورْدٌ)