responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المصباح المنير في غريب الشرح الكبير للرافعي نویسنده : الفيومي، أحمد بن محمد    جلد : 1  صفحه : 109

و إنْ كَانُهَا لُغَةُ عُقَيلٍ و قَرَأَ بِهَا الْأَعْمَشُ و الْجَمْعُ (جُمَعٌ) و (جُمُعَاتٌ) مِثْلُ غُرَفٍ و غُرُفَاتٍ فِى وُجُوهِهَا و (جَمَّعَ) النَّاسُ بالتَّشْدِيدِ إِذَا شَهِدُوا الجُمْعَةَ كَمَا يُقَالَ (عَيَّدُوا) إذا شَهدُوا العِيدَ و أما (الْجُمْعَةُ) بسكُونِ المِيم فاسْمٌ لِأَيَّامِ الأُسْبُوعِ و أوّلُهَا يومُ السَّبْتِ قَالَ أَبُو عمَرَ الزَّاهِدُ فِى كِتَابِ المدْخَلِ أَخْبَرَنَا ثَعْلَبٌ عَنِ ابنِ الأَعْرَابِىِّ قَالَ أوَّلُ الْجُمْعَةَ يومُ السَّبْتِ و أوَّلُ الأيَّامِ يَوْمُ الأَحَدِ هكَذَا عِنْدَ الْعَرَبِ وَ ضَرَبَهُ (بِجُمْعِ كَفِّهِ) بضَمِّ الجِيمِ أى مَقْبُوضَةً و أَخَذَ (بِجُمْعِ) ثِيَابه أىْ (بِمُجْتَمَعِهَا) و الفَتْحُ فِيهِمَا لُغَةٌ و فى النَّوَادرِ سَمِعْتُ رَجُلًا من بَنِى عُقَيْلٍ يَقُولُ ضَرَبَهُ (بِجِمْعِ كَفِّهِ) بالكَسْرِ و ماتَتِ المرْأَةُ (بِجُمْعٍ) بالضَّمِ و الكَسْرِ إذَا مَاتَتْ وَ فِى بَطْنِهَا وَلَدٌ و يُقَالُ أَيْضاً لِلَّتِى مَاتَتْ بِكْراً و (الْمَجْمِعُ) بفَتْحِ المِيمِ و كَسْرِهَا مثْلُ الْمَطْلَعِ و الْمَطْلِع يُطْلَقُ عَلَى الْجَمْعِ و عَلَى مَوْضِعِ الاجْتِمَاعِ و الْجَمْعُ (المَجَامِعُ) و (جُمَّاعُ) النَّاسِ بالضَّمِ و التَّثْقِيلِ أَخْلَاطُهُمْ و (جِمَاعُ) الإِثْمِ بِالكَسْرِ و التَّخْفِيفِ جَمْعُهُ و (أَجْمَعْتُ) المسيرَ و الأمَر و (أَجْمَعْتُ) عليْهِ يَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ و بِالْحَرْفِ عَزَمْتُ عَلَيْهِ و‌

فِى حَدِيثٍ «مَنْ لَمْ يُجْمِعِ الصِّيَامَ قَبْلَ الفَجْرِ فَلَا صِيَامَ لَهُ»

أَىْ مَنْ لَمْ يَعْزِمْ عَلَيْهِ فَيَنْوِيَهُ و (أَجْمَعُوا) عَلَى الأَمْرِ اتَّفَقُوا عَلَيْهِ و (اجْتَمَعَ) الْقَوْم و (اسْتَجْمَعُوا) بمعنى (تَجَمَّعُوا) و (اسْتَجْمَعَتْ) شَرَائِطُ الإِمَامَةِ و (اجْتَمَعَتْ) بمعْنَى حَصَلَتْ فَالْفِعْلَانِ عَلَى اللَّزومِ و جَاءَ القَوْمُ (جَمِيعاً) أىْ (مُجْتَمِعِينَ) وَ جَاءُوا (أجْمَعُونَ) و رَأَيْتُهمْ (أَجْمَعِينَ) و مَرَرْتُ بِهِمْ (أَجْمَعِينَ) و جَاءُوا (بأَجْمَعِهِمْ) بِفتْحِ المِيمِ و قَدْ تضَمُّ حَكَاهُ ابْنُ السّكِّيتِ و قَبَضْتُ الْمَالَ (أَجْمَعَه) و (جَمِيعَهُ) فَتُؤَكِّدُ بِهِ كُلِّ مَا يَصِحُّ افْترَاقُهُ حِسًّا أو حُكْماً.

و تُتْبِعُهُ الْمُؤَكَّدَ فى إِعْرَابِهِ و لا يَجُوزُ قَطْعُ شَي‌ءٍ مِنْ أَلْفَاظِ التوْكِيدِ عَلَى تَقدِيرِ عَامِلٍ آخَرَ و لَا يَجُوزُ فى أَلفاظِ التَّوْكِيدِ أَنْ تُنْسَقَ بِحَرْفِ العَطْفِ فَلَا يُقَالُ جَاءَ زَيْدٌ نَفْسُهُ و عَيْنُهُ لأنَّ مَفْهُومَهَا غَيْرُ زَائِدٍ عَلَى مَفْهُومِ المُؤَكَّدِ و العَطْفُ إِنَّمَا يَكُونُ عِنْدَ الْمُغَايَرَةِ بِخِلَافِ الأَوْصَافِ حَيْثُ يَجُوزُ جَاءَ زَيْدٌ الكَاتِبُ و الْكَرِيمُ فإنَّ مَفْهُومَ الصِّفَة زَائِدٌ عَلَى ذَاتِ الْمَوْصُوفِ فكَأَنَّهَا غَيْرُه و‌

فِى حَدِيث «فَصَلُّوا قُعُوداً أَجْمَعِينَ»

فَغَلِطَ مَنْ قَالَ إِنّهُ نُصِبَ عَلَى الحَالِ لِأَنَّ ألفَاظَ التَّوْكِيدِ مَعَارِفٌ و الحالُ لا تَكُونُ إلَّا نَكِرَةً و مَا جَاءَ مِنْها مَعْرِفَةً فَمَسْمُوعٌ و هُوَ مُؤَوَّلٌ بالنَّكِرَةِ و الوَجْهُ فِى الْحَدِيث فَصَلُّوا قُعُوداً أَجْمَعُونَ و إِنَّمَا هُوَ تَصْحِيفٌ مِنَ الْمُحَدِّثِينَ فى الصَّدْرِ الأَوَّلِ و تَمَسَّكَ الْمَتأَخرُونَ بالنَّقْلِ و (جَامِعَةً) فى قَوْلِ الْمُنَادِى (الصَّلَاةَ جَامِعَةً) حَالٌ مِنَ الصَّلَاةِ وَ الْمعْنَى عَلَيْكُمْ الصَّلَاةَ فِى حَالِ كَوْنِهَا جَامعَةً‌

نام کتاب : المصباح المنير في غريب الشرح الكبير للرافعي نویسنده : الفيومي، أحمد بن محمد    جلد : 1  صفحه : 109
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست