نام کتاب : المصباح المنير في غريب الشرح الكبير للرافعي نویسنده : الفيومي، أحمد بن محمد جلد : 1 صفحه : 100
قَطَعْتُهُ و (جَزَمْتُ) الْحَرْفَ فى الإِعْرَابِ قَطَعْتُهُ عَنِ الْحَرَكَةِ و أَسْكَنْتُهُ و أَفْعَلُ ذلكَ (جَزْماً) أىْ حَتْماً لا رُخْصَةَ فِيهِ و هُوَ كَما يُقَالُ قَوْلًا وَاحِداً و حُكْمٌ (جَزْمٌ) و قَضَاءٌ حَتمٌ أَىْ لَا يُنقَضُ و لا يُرَدُّ و (جَزَمْتُ) النَخْلَ صَرَمْتُهُ.
[جزي]
جَزَى: الْأَمْرُ يَجْزِي (جَزَاءً) مثلُ قَضَى يَقْضِى قَضَاءً وَزْناً و مَعْنًى و فى التَّنْزِيلِ «يوم لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً» [1] و فى الدُّعَاءِ (جَزَاهُ اللّهُ خَيْراً) أىْ قَضَاه لَهُ و أَثَابَهُ عَلَيْهِ و قَدْ يُسْتَعْمَلُ (أَجْزَأَ) بالْأَلِفِ و الْهَمْزِ بِمَعْنَى (جَزَى) و نَقَلَهُمَا الأَخْفَشُ بِمَعْنًى واحِدٍ فَقَالَ الثُّلَاثِيُّ مِنْ غَيْرِ هَمْزٍ لُغَةُ الحِجَازِ و الرُّبَاعِىُّ الْمَهْمُوزُ لُغَةُ تَمِيمِ و (جَازَيْتُهُ) بِذَنْبِهِ عَاقَبْتُهُ عَلَيْهِ و (جَزَيْتُ) الدَّيْنَ قَضَيْتُهُ و مِنْهُ قَوْلُهُ (عليه السلام) لأبِى بُرْدةَ بنِ نِيَار لَمّا أَمَرَهُ أَنْ يُضَحِّىَ بِجَذَعَةٍ مِنَ المَعْزِ «تَجْزِى عَنْكَ و لَن تَجْزِى عَنْ أَحَدٍ بَعْدَكَ»
قَالَ الأَصْمَعِىُّ أَىْ و لَنْ تَقْضِىَ.
[جزأ]
أَجْزَأَتِ الشَّاةُ بالْهَمْزِ بمَعْنى قَضَتْ لُغَةٌ حَكَاهَا ابْنُ القَطَّاعِ و أَمَّا (أَجْزَأَ) بالْأَلفِ و الهَمْزِ فَبِمَعْنَى أَغْنَى قَالَ الْأَزْهَرِىُّ و الفُقَهَاءُ يقُولُونَ فِيهِ (أَجْزَى) منْ غَيرِ همزٍ وَ لَمْ أجدْهُ لأحَدٍ مِنْ أَئِمَّة اللُّغَةِ و لٰكِنْ إنْ هُمِزَ (أَجْزَأَ) فهُو بِمَعْنَى كَفَى هَذا لَفْظُهُ و فِيهِ نَظَرٌ لأَنَّه إِنْ أَرَادَ امْتِنَاعَ التَّسْهِيلِ فَقَدْ تَوَقَّفَ فِى مَوْضِعِ التَّوَقُّفِ فَإِنَّ تَسْهِيلَ هَمْزَةِ [2] الطَّرَفِ فى الفِعْلِ الْمَزِيدِ و تَسْهِيلَ الْهَمْزَةِ السَّاكِنَةِ قِيَاسِىُّ فيُقَالُ أَرْجَأْتُ الأَمْرَ و أَرْجَيْتُهُ و أَنْسَأْتُ و أَنْسَيْتُ و أَخْطَأْتُ و أَخْطَيْتُ و أَشْطَأَ الزَّرْعُ إِذَا أَخْرَجَ شَطْأهُ و هُوَ أَوْلادُهُ و أَشْطَى و تَوَضَّأْتُ و تَوَضَّيْتُ و أَجْزَأْتُ السِّكِّينَ إِذَا جَعَلْتُ لَهُ نِصَاباً و أَجْزَيْتُهُ و هُوَ كَثِيرٌ فالفقَهَاءُ جَرَى عَلَى أَلْسِنَتِهِمُ التَّخْفِيفُ و إِنْ أَرَادَ الامْتِنَاعَ مِنْ وُقُوعِ (أَجْزَأَ) مَوْقِعَ (جَزَى) فَقَدْ نَقَلَهُمَا الأَخْفَشُ لُغَتَيْنِ كَيْفَ و قَدْ نَصَّ النُّحَاةُ عَلَى أنَّ الفِعْلَيْنِ إِذَا تَقَارَبَ مَعنَاهُمَا جَازَ وَضْعُ أَحدِهِمَا مَوْضِعَ الآخَرِ و فى هذَا مَقْنَعٌ لَوْ لَمْ يُوجَدْ نَقْلٌ و (أَجْزَأَ الشَّيءُ مَجْزَأْ [3] غَيرِهِ) كفَى و أَغْنَى عَنْهُ و (اجتَرأْتُ) بالشَّيءِ اكْتَفَيْتُ و (الجُزْءُ) مِنَ الشَّيءِ الطَّائِفَةُ مِنْهُ و الجَمْعُ (أَجْزَاءٌ) مِثْلُ قُفْلٍ و أَقْفَالٍ و (جَزَّأْتُهُ) (تَجْزِيئاً) و (تَجْزِئَةً) جَعَلْتُهُ (أَجْزَاءً) مُتَمَيّزَةً (فَتَجَزَّأَ تَجَزُّؤاً) و (جَزَأْتُهُ) مِنْ بَابِ نَفَعَ لُغَةٌ و (الجِزْيَةُ) مَا يُؤَخَذُ مِنْ أَهْلِ الذِّمَّةِ و الْجَمْعُ (جِزّى) مثلُ
[1] التلاوة يوماً- من قوله تعالى (وَ اتَّقُوا يَوْماً لٰا تَجْزِي)* من الآية رقم 48، 123 من سورة البقرة.
[3] هكذا ضبطت فى جميع النسخ بفتح الميم و القياس ضمها. و قد ذكر صاحب القاموس فتح الميم و بضمّها. و ضبطت فى الأساس بضم الميم و قد حكى القيومى الفتح و الضمّ فى الخاتمة (فصل) و يبنى من أَفْعِلَ إلخ.
نام کتاب : المصباح المنير في غريب الشرح الكبير للرافعي نویسنده : الفيومي، أحمد بن محمد جلد : 1 صفحه : 100