نام کتاب : المدخل إلى عذب المنهل في أصول الفقه نویسنده : الشعراني، أبو الحسن جلد : 1 صفحه : 9
الإمامية الثقاة معاصر للأئمة (عليهم السلام)-: إن أصحاب الحديث أهل حشو.
و ابن قبة [1] القائل بعدم جواز التعبد بأخبار الآحاد عقلا كان معاصرا للأئمة (عليهم السلام)، و صرح فى كتابه «النقض على الزيدية» [2] بأن جماعة من أهل تلك الأعصر من الإمامية كانوا أهل سلامة يعتمدون على كل حديث و يعتقدون صحته حتى نهاهم الأئمة (عليهم السلام) عن ذلك.
نعم فى كل علم زوائد لا يحتاج إليها أو الاحتياج إليها قليل، و لا يوجب عدم الاحتياج إلى ذاك العلم رأسا.
و الاعتراض على من يشتغل بالاصول محضا، و يترك جميع العلوم الشرعية أيضا غير وارد، و ينبغى أن يقال فيهم ما قال الأسعد بن المهذب [3] مما اتى فى النحويين.
حكى ياقوت أنه جرى معه حديث النحويين، و أن أحدهم ينفد عمره فيه و لا يتجاوزه إلى شىء من الأدب- الذى يراد النحو لأجله- فقال الأسعد: هؤلاء مثلهم مثل الذى يعمل الموازين و ليس عنده ما يزن
- و أيضا روى فى التشهّد حديث عن ابن أبى عمير عن سعد بن بكر بن حبيب و ابن أبى عمير مقدم على المازنى فهو مقدم على ابنه بطريق أولى.
و المناسب أن يكون سعد بن بكر فى طبقة أصحاب الصادق (عليه السلام) حتى يروى عنه ابن ابى عمير (رحمه اللّه).
[1]- هو محمد بن عبد الرحمن بن قبة الرازى فقيه متكلم عظيم الشأن من الشيعة.
[2]- فى رجال النجاشى ص 375: له كتاب الإنصاف فى الإمامة .... و كتاب الردّ على الزيدية.
[3]- هو أبو المكارم أسعد بن مهذب بن مينا المتوفى سنة 606.
نام کتاب : المدخل إلى عذب المنهل في أصول الفقه نویسنده : الشعراني، أبو الحسن جلد : 1 صفحه : 9