responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المدخل إلى عذب المنهل في أصول الفقه نویسنده : الشعراني، أبو الحسن    جلد : 1  صفحه : 88

بعد التصور. و أمانيّة الصلاة فليست جزءا من الصلاة. و هذا واضح لأن نية الشى‌ء غير ذلك الشى‌ء، و لكنها قيد للمطلوب من الصلاة، و لا يبعد أن لا يكون جزءا من الصلاة، و يكون جزءا من المطلوب، لأن الطلب تعلق بالصلاة المنوية بنية القربة، و لا يجب أن يكون متعلق الطلب مجردا عما يلحق به بسبب الطلب.

«المركّب إما خبر و إما إنشاء»

قد مرّ أن الألفاظ تدل على المعانى الذهنية، فتارة تستقر الدلالة عليها، و اخرى تتجاوز عنها إلى الخارج. فالثانى مثل «ذهب الشباب» فإنه يدل على ثبوت هذا المعنى فى الخارج و الأول مثل «ليت الشباب يعود» فإنه يدل على وجود حالة فى النفس تسمى بالتمنى و معلوم أن فهم هذا المعنى من هذا اللفظ بالوضع، إذ لا يفهم منه غير العالم بالوضع شيئا، و لو كان المتكلم خاليا عن معنى التمنى فى نفسه و مع ذلك نطق بهذا الكلام كان مستعملا له فى غير ما وضع له، و هكذا «لعل» و الطلب و الاستفهام و القسم و غيرها، فكل مركب وضع للدلالة على وجود أمثال هذه الحالات فى نفس المتكلم فهو إنشاء، و كل مركب وضع للدلالة على وجود شى‌ء فى الخارج بواسطة المعنى الذهنى فهو خبر. فتبين مما ذكرنا أن مدلول الإنشاء يوجد قبل التكلم فى نفس المتكلم، و يصير سببا للتكلم، و الكلام يدل على هذا الذى كان سببا له. و المستفاد من الكتاب تبعا للمحقق المحشى‌ [1] أن الإنشاءات توجد معانيها بعد صدورها من المتكلم،


[1]- راجع الكفاية و حاشية المحقق القوچانى و حاشية المحقق المشكينى عليه.

نام کتاب : المدخل إلى عذب المنهل في أصول الفقه نویسنده : الشعراني، أبو الحسن    جلد : 1  صفحه : 88
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست