responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المدخل إلى عذب المنهل في أصول الفقه نویسنده : الشعراني، أبو الحسن    جلد : 1  صفحه : 78

و الحرف ما ليس باسم و لا فعل. [1] و وجه كلامه (عليه السلام): أن غرض كل متكلم أن يخبر بتغير وقع فى العالم أو يقع، أو عن حالة يعرض لموجود، فيعبر عن الموضوع بالاسم، و عن تغيره بالفعل، و أدوات الكلام التى هى غير مقصودة حرف.

«نسبة الفعل إلى الزمان»

يقال: «مضى أمس»، و «سيأتى الغد»، فيسند الفعل إلى الزمان، فإن دل الفعل على الزمان ثبت للزمان زمان، فإن معنى «مضى الزمان» مضى الزمان فى الزمان الماضى و هكذا فى الغد. و تمسك بهذا الكلام صاحب الكفاية لإثبات أن الفعل لا يدل على الزمان. [2] و فيه انه من قولنا: «مضى الزمان» يدخل مفهوم الزمان فى الذهن مرتين: مرة من لفظ مضى، و مرة من لفظة أمس، و ليس دخوله مرتين فى الذهن دليلا على وجود زمانين فى الخارج.

ثم إن هذا نظير الإشكالات الفخرية فى إلزام التسلسل. قال: لو كان الوجود موجودا لزم أن يكون للوجود وجود و لوجوده وجود و هكذا.

و لو كان الإمكان صفة للممكن لزم أن يكون له إمكان و لإمكانه إمكان.

و لو كان الزمان الماضى متقدما على الحاضر لزم أن يكون للزمان زمان و لزمانه زمان و هكذا،

و الجواب عنه معروف فى الكتب العقلية و هو أنه لا حدّ للاعتبار،


[1]- راجع تأسيس الشيعة لعلوم الاسلام ص 40.

[2]- الكفاية ص 41.

نام کتاب : المدخل إلى عذب المنهل في أصول الفقه نویسنده : الشعراني، أبو الحسن    جلد : 1  صفحه : 78
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست