responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المدخل إلى عذب المنهل في أصول الفقه نویسنده : الشعراني، أبو الحسن    جلد : 1  صفحه : 7

ثم نقول: المسائل التى يسأل عنها العوام الفقهاء لا يمكن أن تنحصر فى كتاب لكثرتها و تنوعها و لم يكن الناس فى ذلك العصر أقل اعتناء بالدين من أهل عصرنا، و المنصوص أقل من المبتلى به قطعا، و كانوا يسألون فقهاء بلدهم و هم كانوا يفتونهم بما تقتضيه القواعد التى سمعوها من الأئمة (عليهم السلام) و أجمعوا عليها، و عمومات القرآن، و مقتضيات الاصول، و كانوا- أعنى أصحابنا الإمامية- معروفين بقلة الفروع المنصوصة، و العامة يعيرونهم بذلك كما يستفاد من مقدمة «المبسوط» [1] و مما رواه الكشى عن حريز بن عبد اللّه قال: دخلت على أبى حنيفة و عنده كتب كادت تحول بيننا و بينه، فقال لى: هذه الكتب كلها فى الطلاق و أنتم ما عندكم و أقبل يقلب بيده، قال: قلت: نجمع هذا كله فى حرف واحد. قال: ما هو؟ قلت: قوله تعالى: يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذا طَلَّقْتُمُ النِّساءَ فَطَلِّقُوهُنَّ .... [2]

و أيضا توهم الأخباريون أن أصحاب الأئمة (عليهم السلام) كانوا أخباريين مثلهم فى مذهبهم و طريقتهم، و ليس كذلك، بل كان فى تلك الأعصر طائفة منا و من العامة يسمون «حشوية» يشبه عقائدهم‌


- لم يصلّ ... راجع الكافى 6/ 94.

[1]- قال الشيخ الطوسى (ره) فى المبسوط ص 1: إنّى لا أزال أسمع معاشر مخالفينا من المتفقّهة و المنتسبين إلى علم الفروع يستحقرون فقه أصحابنا الإماميّة و ينسبونهم إلى قلّة الفروع و قلّة المسائل ... و هذا جهل منهم بمذاهبنا و قلّة تأمّل لاصولنا و لو نظروا فى أخبارنا و فقهنا لعلموا أنّ جلّ ما ذكروه من المسائل موجود فى أخبارنا و منصوص عليه تلويحا عن أئمّتنا ... إمّا خصوصا أو عموما أو تصريحا أو تلويحا.

[2]- سورة الطلاق، الآية: 1.

نام کتاب : المدخل إلى عذب المنهل في أصول الفقه نویسنده : الشعراني، أبو الحسن    جلد : 1  صفحه : 7
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست