responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المدخل إلى عذب المنهل في أصول الفقه نویسنده : الشعراني، أبو الحسن    جلد : 1  صفحه : 69

وضع المركب إلا بمعنى وضع مفرداته. [1]

و قال بعض المعاصرين: إن وضع المركب على حدة إما يكون لغرض آخر غير الغرض المترتب على وضع المفردات و هو مفقود وجدانا إذا الغرض حاصل منه فيلزم تحصيل الحاصل، و هو محال، و إما بلا غرض فيلزم اللغوية، و هى قبيحة على الحكيم. انتهى.

و هو بمعزل عن التحقيق، لأن الواضع لم يتبين لنا من هو حتى نحكم بكونه حكيما. ثم إن فى اللغة أشياء لا نعلم الغرض فيها، مثلا ما الغرض فى كون النار مؤنثا و الماء مذكرا؟ و ما الغرض فى وجوب متابعة الصفة موصوفها فى الإفراد و الجمع فى العربية دون الفارسية؟ و ما الغرض فى كون همزة الاستفهام مصدّرة؟ و هكذا غيرها من أنحاء التراكيب و الهيئات.

«في أنّه لا يجب أن يكون لكلّ معنى لفظ»

هذا بديهى لأن المعانى غير متناهية، و اللفظ متناه. و من جملة المعانى مراتب العدد، و هى غير متناهية، و لم يوضع لفظ إلا لمعدود منها.

و كثير من الروائح و الألوان لا اسم لها، و أيضا أصحاب السلوك يشكون من فقدان ألفاظ تدل على واردات خاطرهم و حالاتهم.

و قال الشيخ الشبسترى‌ [2]:

معانى هرگز اندر حرف نايد* * * كه بحر قلزم اندر ظرف نايد


[1]- الفصول. بحث المجاز فى المركّب.

[2]- فى «گلشن راز».

نام کتاب : المدخل إلى عذب المنهل في أصول الفقه نویسنده : الشعراني، أبو الحسن    جلد : 1  صفحه : 69
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست