نام کتاب : المدخل إلى عذب المنهل في أصول الفقه نویسنده : الشعراني، أبو الحسن جلد : 1 صفحه : 145
منها المشابهة كالشجاع بالأسد و الحمار بالبليد و يسمى هذا بالمستعار، و هذه المشابهة قد تكون فى الشكل كالإنسان للصورة أو فى صفة ظاهرة كالأسد على الشجاع لا على الأبخر لخفائها.
و منها تسمية الإمكان بالوجود كما يقال للخمر فى الدن [1] إنها مسكرة، و يدخل بنوع من الاعتبار تحت الغاية.
و منها المجاز بسبب ترك أهل العرف استعماله فيما كانوا يستعملونه فيه كالدابة فى الحمار.
ثم استشكل فى عده علاقة و اختار كونه بعلاقة المشابهة.
و قال الاسنوى: إن المجاز بالزيادة و النقصان من أقسام المجاز فى التركيب لا فى المفرد، فإن الكلمة الزائدة لم يستعمل فى معنى البتة و كذا المحذوفة.
و عد من أقسام العلاقات التعلق الحاصل بين المصدر و اسم المفعول و اسم الفاعل، فإن كلا منها يطلق على الآخر مجازا فيدخل فيه ستة أقسام:
أحدها إطلاق اسم الفاعل على اسم المفعول كقوله تعالى: حِجاباً مَسْتُوراً[2] أى ساترا و قوله تعالى: إِنَّهُ كانَ وَعْدُهُ مَأْتِيًّا[3] أى آتيا على بعض الاقوال.
الثانى عكسه.
الثالث إطلاق المصدر على الفاعل كقولهم: رجل صوم و عدل أى