ثم يتناول الحديث عن موت أبى طالب و خديجة أم المؤمنين رضى اللّه عنها، ثم خروج النبي (صلى اللّه عليه و سلم) إلى الطائف ثم رجوعه إلى مكة.
و الحديث عن الإسراء و المعراج، ثم بدء إسلام الأنصار، و الهجرة إلى المدينة المنورة، و المؤاخاة بين المسلمين.
ثم ذكر غزواته (صلى اللّه عليه و سلم) و بعض الحوادث، ثم الحديث عن صفته (صلى اللّه عليه و سلم) و عن أخلاقه، و معجزاته. ثم يتناول بعد ذلك الحديث عن أولاده، و أعمامه و عماته، و زوجاته و سراريه، و خدمه و مواليه.
ثم الحديث عن كتّابه و مؤذنيه و أمرائه، ثم ذكر سلاحه و ملابسه و دوابه، ثم فى النهاية الحديث عن وفاته (صلى اللّه عليه و سلم).
لقد دعم القاضى ابن جماعة هذا الكتاب بكثير من الآيات القرآنية الكريمة، و الأحاديث النبوية الشريفة، و الآثار و الأخبار السلفية.
إن هذا المحتوى لحياة النبي (صلى اللّه عليه و سلم) من ميلاده إلى ساعة وفاته قد حفظها لنا التاريخ و صان هذه الأمانة القدسية فلم تمسها يد الضياع، و لم تعبث بها عوامل الدهر، إلى درجة أن العالم كله يقف من ذلك موقف العجب من أتباعه الذين وقفوا حياتهم منذ العصر النبوى على حفظ أقوال النبي (صلى اللّه عليه و سلم) و رواية أحاديثه، و كل ما يتعلق بحياته التى لم يحتجب فيها عن عيون قومه إلا مدة يسيرة، ليعد عدته للمستقبل، و ليهيئ الأسباب لحياته القابلة.
- النسق التعبيرى للكتاب:
اعتاد الإمام القاضى ابن جماعة على أن يكون أسلوب الكتابة عنده ضمن الأسلوب الأدبى المرسل غير المتكلف، و أن يكون واضح اللفظ و مفهوم القول، و ينقله من مصادره معتمدا على الاختصار كما صرّح فى مقدمة الكتاب قائلا:" فهذا مختصر فى سيرة محمد رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم)، و جمعته من كتب فى المغازى و السّير" [1].