responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحاسن و المساوي نویسنده : البيهقي، ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 427

و سأل أعرابيّ فقال: رحم اللّه امرأ لم يمجّ أذنه كلامي و قدّم لمعاذة من سوء مقامي، فإنّ البلاد مجدبة و الحال مسغبة و الحياء زاجر ينهى عن كلامكم و الفقر عاذر يدعو إلى إخباركم فرحم اللّه امرأ واسى بمير أو دعا بخير. فقال رجل: ممّن يا أعرابي؟فقال: أخ في كتاب اللّه و جار في بلاد اللّه و طالب خير من رزق اللّه.

و سأل آخر فقال: نقص الكيل و عجفت الخيل و قلّ النيل فهل من رحيم أجره للّه فإنّه لا غنى عن اللّه لقوله جلّ و عزّ: مَنْ ذَا اَلَّذِي يُقْرِضُ اَللََّهَ قَرْضاً حَسَناً [الحديد: 11]، لم يستقرض ربّنا جلّ و عزّ من عدم و لكن ليبلو و يختبر.

و سأل آخر فقال: إني رجل من مدينة الرسول صلى اللّه عليه و سلم، مشيت حتى انتعلت الدم، فرحم اللّه من حملني على نعلين فكأنّما حملني على ناقتين، فلا قليل من الأجر و لا غنى من اللّه جلّ و عزّ. و قيل لسائل أعرابيّ: أين منزلك؟قال: ما لي منزل إنّما أشتمل الليل إذا عسعس و أظهر بالنهار إذا تنفّس.

مساوئ الثقلاء

قال بختيشوع للمأمون: لا تجالس الثقلاء فإنّا نجد في كتب الطبّ أن مجالسة الثقيل حمى الروح.

و قال بعضهم: سخنة العين النظر بها إلى الثقلاء.

قال: و نقش رجل على خاتمه: أبرمت فقمّ. فكان إذا جلس إليه الثقيل ناوله إيّاه.

و قيل: و دخل أبو حنيفة على الأعمش يوما فأطال جلوسه فقال: لعلّي قد ثقّلت عليك؟ قال: و إني لأستثقلك و أنت في منزلك فكيف و أنت عندي!

قيل: و اجتمع أصحاب الحديث عند شريك بن عبد اللّه، فتبرّم بهم و أضجروه فصاح بهم و فرّقهم فلم يبرحوا. فقال بعضهم: أنا أطردهم عنك. قال: نعم، و انطرد معهم.

قيل: و أتى رجل ابن المقفع في حاجة فلم يصل إليه و كان مستثقلا له فكتب بيتا في رقعة و أرسل به إليه:

هل لذي حاجة إليك سبيل # و قليل تلبّثي لا كثير

فوقّع إليه:

أنت يا صاحب الكتاب ثقيل # و قليل من الثّقيل كثير

نام کتاب : المحاسن و المساوي نویسنده : البيهقي، ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 427
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست