responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحاسن و المساوي نویسنده : البيهقي، ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 42

أ إلي تعرضت أم إلي أقبلت؟غري غيري، لا حان حينك، قد طلقتك ثلاثا لا رجعة لي فيك، فعيشك حقير و خطرك يسير، آه من قلة الزاد و بعد السفر و قلة الأنيس!قال: فوكفت عينا معاوية ينشفهما بكمه ثم قال: يرحم اللّه أبا الحسن!كان كذا فكيف صبرك عنه؟قال: كصبر من ذبح ولدها في حجرها فهي ترقأ دمعتها و لا تسكن عبرتها. قال: فكيف ذكرك له؟قال:

و هل يتركني الدهر أن أنساه!و هذا الخبر أتم من خبر ابن عباس، رحمه اللّه.

محاسن من أمسك عن الوقوع في أصحاب النبي صلى اللّه عليه و سلم‌

قال: قدم عبد اللّه بن جعفر على عبد الملك بن مروان فقال له يحيى بن الحكم عم عبد الملك بن مروان، قال: ما تقول في علي و عثمان؟قال: أقول ما قال من هو خير مني فيمن هو شر منهما: إن تعذبهم فإنهم عبادك و إن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم.

عصام بن يزيد قال: كنت عند حمزة حتى أتاه رجل فسأله عن أصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم فقال: تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهََا مََا كَسَبَتْ وَ لَكُمْ مََا كَسَبْتُمْ وَ لاََ تُسْئَلُونَ عَمََّا كََانُوا يَعْمَلُونَ [البقرة: 134].

و روي أنه كتب إسماعيل بن علي إلى الأعمش أن اكتب إلينا بمناقب علي و وجوه الطعن على عثمان، رضي اللّه عنهما، فكتب: لو أن عليا لقي اللّه جل و عز بحسنات أهل الدنيا لم يزد ذلك في حسناتك، و لو لقيه عثمان، رضي اللّه عنه، بسيئات أهل الأرض لم ينقص ذلك من سيئاتك.

و عن عبد اللّه بن معاوية بن عبد اللّه بن جعفر قال: كان إياس بن معاوية لي صديقا فدخلنا على عبد الرحمن بن القاسم بن أبي بكر الصديق، رضي اللّه عنهما، و عنده جماعة من قريش يتذاكرون السلف، ففضل قوم أبابكر و قوم عمر و آخرون عليا، رضي اللّه عنهم أجمعين، فقال اياس: إن عليا، رحمه اللّه، كان يرى أنه أحق الناس بالأمر، فلما بايع الناس أبا بكر و رأى أنهم قد اجتمعوا عليه و أن ذلك قد أصلح العامة اشترى صلاح العامة بنقض رأي الخاصة، يعني بني هاشم، ثم ولي عمر، رحمه اللّه، ففعل مثل ذلك به و بعثمان، رضي اللّه عنه، فلما قتل عثمان، رحمه اللّه، و اختلف الناس و فسدت الخاصة و العامة وجد أعوانا فقام بالحق و دعا إليه.

و قيل: إنه حضر مجلس عمر بن عبد العزيز، رحمه اللّه، جماعة من أهل العلم فذكروا عليا، رضي اللّه عنه، و عثمان و طلحة و الزبير، رضي اللّه عنهم أجمعين، و ما كان بينهم فأكثروا و عمر ساكت، قال القوم: أ لا تتكلم يا أمير المؤمنين؟فقال: لا أقول شيئا، تلك دماء طهر اللّه منها كفي فلا أغمس فيها لساني.

نام کتاب : المحاسن و المساوي نویسنده : البيهقي، ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 42
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست